سلطت شبكة “سى إن إن” الأمريكية الضوء على دروب سيناء الفريدة، وكيف أصبحت تمثل تحديا جديدا يسعى محبو المغامرة إلى اكتشافه، وقارنت تلك المسارات بتلك الشهيرة مثل درب “كامينو دو سانتياجو” فى إسبانيا وحتى أجزاء من ممر جبال الأبالاش الشاسعة فى الولايات المتحدة.
وقالت الشبكة الأمريكية، إن العثور على تجربة جديدة فى بلد بعيدا عما يبحث عنه السياح التقليديون أصبح تحديا فى 2019، ولكن سرعان ما تتحول الأماكن التى لا يتم زيارتها بشكل كبير إلى مزار مميز بمجرد الحديث عنها، وهذا ما حدث مع دروب سيناء.
جبال سيناء المميزة
وأشارت الشبكة، إلى أن طرق المشي الجديدة التى يستغرق اكتشافها عدة أيام تتيح للزائرين الاستمتاع بمناظر طبيعية غير ملوثة إلى حد كبير وتقدم لهم فرصة للهروب من الحشود وتحدى ذاتهم في التضاريس البرية.
وأوضحت أنه في مصر، أصبح درب سيناء ودرب جبال البحر الأحمر، من بين هذه المسارات الجديدة التي تقدم مغامرات مختلفة في بلد موجود بالفعل على خريطة السياحة.
وأوضحت “سى إن إن” أن تلك الدروب اكتشفها المغامر الإنجليزى بين هوفلر فى كتابه “سيناء: دليل رحلة التجول”، ومؤسس مبادرة “سيناء آمنة”، التى أطلقها بغرض إعادة السياح إلى المنطقة في أعقاب الثورة التي حدثت بين عامي 2011 و 2013.
دروب سيناء
ساعد هوفلر فى فتح طريق سيناء فى عام 2014، مرورًا مبدئيًا بثلاث مناطق قبلية تغطى 220 كيلومترًا (136 ميلًا)، قبل التوسع ليشمل الأراضى التى تنتمى إلى ثمانى قبائل ويمتد ما مجموعه 55 كيلومترًا فى عام 2018.
ويستغرق إكماله 54 يومًا، حيث تأخذ القبائل المتجولين عبر أراضيهم.
فى عام 2018، ساعد هوفلر وفريقه فى فتح طريق البحر الأحمر الذى يبلغ طوله 170 كم، والذى يستغرق 10 أيام. هذا هو أول مسار للمشى لمسافات طويلة فى مصر.
وحول إنشاءه مسارا جديدا للسائحين، اعتبر هوفلر أن المسألة كلها تتعلق بالسير مع البدو وفهم الطرق التى تعبر أراضيهم بالفعل. ويوضح قائلًا: “فى أى منطقة بدوية، سيكون لديك دائمًا منظر طبيعى يتقاطع مع مسارات قديمة”.
وقال: “كان عملنا يتعلق بالذهاب إلى المنطقة، واستكشافها ورؤية ما كان موجودًا بالفعل – طرق التجارة القديمة، والطرق الرومانية، والطرق التى اعتاد الرهبان السفر من خلالها، وطرق الصيد القديمة وطرق الرعاة، مضيفًا “كانت مهمتنا هى العثور على أكبر عدد ممكن من المسارات، حتى تلك التى تلاشت إلى خطوط باهتة، ثم إعادة تنظيمها فى طريق للمشي.”، على حد تعبيره.
وأضاف هوفلر: “يأخذنا الطريق إلى عمق الحياة البرية الجميلة التى لم يسبق أن رآها الغرباء”. “إنه يشبه دخول أبواب عالم جديد، حيث كل شيء لا يزال جامحا وغير مكتشفا.”