العاهل الأردنى يعلن فرض سيادة بلاده الكاملة على منطقتى الغمر والباقورة
أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن ذلك جاء خلال افتتاح الملك عبدالله الثاني أعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الثامن عشر، وإلقائه خطاب العرش.
وأكد العاهل الأردني أن مواقف بلاده ستبقى ثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة وحماية مقدسات القدس.. متابعا: “دفعنا ثمنا كبيرا بسبب مواقفنا التاريخية.. وأنجزنا إصلاحات جريئة في أصعب الظروف وأثبتنا للعالم مرة بعد أخرى أن الأردن مهما كانت التحديات لا يعرف المستحيل”.
وأشار إلى أن الأردن يمضي إلى الأمام بخطى ثابتة، لافتا إلى أن الحكومة أعلنت عن الحزمة التنفيذية الأولى للبرنامج الاقتصادي وستعلن عن حزم تفصيلية أخرى تشمل إعادة النظر في التشريعات والأنظمة المتعلقة بالضرائب والجمارك لتسهيل الأعمال والتخفيف عن المواطن.
ووجه الملك عبدالله الثاني الحكومة بالعمل بجدية وكفاءة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الجريئة للنهوض بالاقتصاد الوطني.. مضيفا: “لا تستطيع أي حكومة المضي في طريق الإصلاح والإنجاز دون سلطة تشريعية داعمة وقضاء نزيه وقطاع خاص نشيط ومواطن واثق بنفسه وبمستقبل بلده”.
وتنص اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل على إنهاء حالة العداء، وتطبيق أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات بين الدول. وفي 26 أكتوبر الماضي مضت على الاتفاقية 25 عاما، وبذلك انتهي عقد التأجير لأراضي منطقتي الباقورة والغمر، بموجب الملحقين 1/ب و1/ج.
وينص الملحقان في البند السادس منهما على تأجير المنطقتين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ. كما ينصان على التجديد تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.
والعام الماضي، أبلغ الأردن الحكومة الإسرائيلية أنه تقرر عدم تجديد عقد تأجير أراضي الباقورة والغمر، بموجب اتفاقية السلام بين الجانبين.