لأول مرة نطلق قمرًا للاتصالات فى مصر ونستهدف إطلاق طيبة 2 بعد 5 سنوات
عقدت وكالة الفضاء المصرية برئاسة الدكتور محمد القوصى الرئيس التنفيذى للوكالة، الاجتماع التنسيقى الأول للمبادرة المصرية لمشروع قمر التنمية الأفريقى والذى يضم ثمانى دول أفريقية هى : مصر، السودان، المغرب، غانا، نيجيريا، أوغندا وكينيا، بتسوانا.
وقالت وكالة الفضاء المصرية، إنه تم توجيه الدعوة لرؤساء وكالات الفضاء بالدول المذكورة خلال الإعلان الذى قام به الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى خلال حضوره منتدى الفضاء الأفريقى على هامش مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الأفريقية المنعقد باليابان فى الفترة من 27 إلى 29 أغسطس 2019.
وقامت الدول المشاركة بإبداء رغبتها فى المشاركة بهذا المشروع لما يمثله من تكامل لبدلان القارة الأفريقية فى مجال الفضاء، ولما تمثله مصر من ثقل سياسى فى هذا المجال خاصة بعد استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية فى يناير 2019.
وجاء الاجتماع التنسيقى الأول للمبادرة المصرية لمشروع قمر التنمية الأفريقى، بحضور كلا من الدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالى، والدكتور محمد القوصى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، والدكتور محمد خليل نائب الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء، والدكتور على صادق رئيس مجلس بحوث الفضاء، وممثلين عن وزارة الخارجية، والاستثمار والتعاون الدولى، والبيئة،
ويهدف المشروع إلى تطوير منظومة فضائية بالاعتماد على الإمكانيات المتوافرة فى البلدان المشاركة بالمشروع بحث يطور كل فريق نظام محدد فى القمر الصناعى على أن يتم علمية التجميع والاختبارات فى مركز تجميع واختبارات الأقمار الصناعية فى مقر وكالة الفضاء المصرية.
كما يهدف القمر الصناعى إلى مراقبة الانبعاثات الخاصة بالغازات الدفيئة المسببة لظاهر الاحتباس الحرارى والظواهر المتعلقة بها وتأثيرها على دول القارة الأفريقية.
وسيتم المشروع بالتنسيق مع وزارة البيئة لما تمثله من طرف يمتلك الخبرة الفنية بهذه المجالات التطبيقية، حيث تقوم وكالة الفضاء بعمل دراسة للمهمة الفضائية بحيث تلبى متطلبات البيانات النهائية للقمر الصناعى بما يسهم فى مراقبة ودراسة الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد القوصى، الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أن القمر الصناعى المصرى للاتصالات “طيبة 1″، يخدم كافة الدول الأفريقية، ويقدم لها الدعم.
وأضاف القوصى، خلال الاجتماع التنسيقى الأول للمبادرة المصرية لمشروع قمر التنمية الأفريقى والذى يضم ثمانى دول أفريقية هى : مصر، السودان، المغرب، غانا، نيجيريا، أوغندا وكينيا، بمقر الوكالة، أن مصر أطلقت وكالة الفضاء المصرية عام 2018، وإقرار مجلس النواب لقانونها، بعد حلم طال انتظاره نحو 16 عام.
وأكد الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أن مصر كانت أول دولة عربية تطلق قمرًا اصطناعيًا عام 1998، بالإضافة لقمرها الأول للاتصالات “طيبة 1″، والذى تم إطلاقه أمس، بما يخدم نطاق واسع من أفريقيا، ويدعم سُبل التعاون بين مصر والقارة الأفريقية، ويغطى نطاق واسع منها بالاتصالات والتكنولوجيا.
وتابع القوصى: “لأول مرة نطلق قمرًا للاتصالات فى مصر، ونستهدف إطلاق طيبة 2 بعد نحو خمس سنوات، وهذا القمر المصرى سيدعم التكنولوجيا والاتصالات فى مصر وكافة أفريقيا، ولن نشهد مزيدًا من قطع الاتصال، بما يقلل أيضًا التكلفة ويزيد السرعة، وهذا يخدم كافة مؤسسات الدولة”.
وأوضح الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أن الوكالة تدعم استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، وتدعم استراتيجية مصر فى أفريقيا، وإعادة دور مصر الوطنى والتنويرى والقيادى فى القارة.
وأشار القوصى، إلى أن وكالة الفضاء المصرية هى الأولى من نوعها فى مصر، وهى الوحيدة فى مصر الموجودة بهذه المهام، لافتًا إلى أن مصر فقدت الاتصال بقمرها الاصطناعى إيجبت سات عام 2007، نتيجة لخلل فى الاتصال، وليس بسبب القرصنة كما أُشيع.
وعرض الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، خلال الاجتماع، رسومًا توضيحية لأهداف الوكالة ورؤيتها، بالإضافة إلى خريطة توضيحية لشكل مدينة الفضاء المصرية، والتى تبلغ مساحتها 123 فدان، بطريق العاصمة الإدارية الجديدة.
ورحب “القوصي” بحضور ممثلين من وزارات: “التعاون الدولى والبيئة والمالية”، وعدد من الخبراء بمجال الفضاء، بالإضافة إلى ممثلين من منظمة الأمم المتحدة، ووزارات العلوم والتكنولوجيا بدول: “أوغندا والسودان ونيجيريا وكينيا “، وعدد من الدول الأفريقية.
