مناقشة حلول مشاكل ” تعدد حالات الطلاق ” فى اول جلسة لصالون حياة الثقافى
ناقش “صالون حياة الثقافى ” بالعريش فى جلسته الاولي قضية تعدد حالات الطلاق بعد ان أصبحت ظاهرة مجتمعية كشفت خطورتها ارقام صادرة عن الجهات الرسمية .
ونظمت الصالون مؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية، فى مقرها بالعريش بمشاركة ممثلين عن المجلس القومى للمرأة والأوقاف ورؤساء جمعيات اهلية ورموز مجتمعية من المعنيين بقضايا الأسرة .
وقال ” عادل رستم” ، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياه للتنمية والأعمال الإنسانية، ان ارقام مفزعة كشف عنها تقرير مركز معلومات رئاسة الوزراء خلال عام 2018 حيث وصلت حالات الطلاق إلى مليون حالة بواقع حالة واحدة كل دقيقيتن ونصف وهو مايعنى ان حالات الطلاق تتعدى فى اليوم الواحد 2500 حالة فيما يقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 مليون على يد مأذون ونتج عن ذلك تشريد مايقرب من 7 ملايين طفل .
واشار ان كل ماسبق قراءة فى احصائيات رسمية تشير ايضا انه بحسب إحصائيات واردة من محاكم الأحوال الشخصية فقد تخطت حالات الخلع 250 الف حالة اى بزيادة 89 الف حالة بالمقارنة ب2017 .
وقالت احسان داود غالى ، رئيس فرع المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء، ان وسائل التواصل الاجتماعي من بين مسببات الطلاق نتيجة انشغال الزوجين أحيانا بهذا التواصل بديلا عن التواصل الاسرى وهذا يخلق خلافات .
اضافت ان الجانب الاقتصادي أحد الأسباب المهمة فيما أوضحت نسرين بكير محامية المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء، ان ثمة أسباب مشاكل طلاق ظاهرة فى شمال سيناء بحسب رصد ما يصل من حالات لمجلس القومى للمرأة بشمال سيناء ومنها الزواج المبكر ، والزواج غير الموثق .
وكشف اسلام ابراهيم سلمان مأذون شرعى بالعريش ، انه لم يحدث ان وصلت ولو لمرة واحدة عن كشف حالة تعذر استكمال الزواج صحيا لافتا ان كل الشهادات الصحية التى تصل مع الزوجين صالحة لزواجهم ثم نفاجئ بعد ذلك بوصول حالات تطلب الطلاق لذات الأسباب .
وقال انه يجب مراجعة دقة استخراج الشهادات الصحية التى تحمل بيانات واضحة تبين صلاحية الزوجين ومسببات عدم الارتباط لأسباب صحية.
وقال الشيخ زاهر احمد مدير متابعة بأوقاف شمال سيناء ، ان الجانب الشرعى واضح فى القضاء على ظاهرة الطلاق قبل ان تبدأ بمراعاة حسن الاختيار والأخذ بكل أسباب ماقد يتسبب فى فشل الحياة الزوجية قبل بدايتها.
فيما اشار الدكتور عبد الكريم الشاعر ، الاستاذ بكلية التربية بجامعة العريش ، لضرورة الخروج عن المألوف فى كسر اى ملل زوجى او مايطلق عليه الروتين الاسرى لافتا ان ذلك بأمور ابسطها اتباع نمط التغيير بين فترة واُخرى لترتيب مكونات البيت .
وفى مداخلات منوعة للحضور اجمعوا على ضرورة احياء القيم المجتمعية فى معالجة قضايا الخلافات الزوجية ، وتنقيح كثير من موروثات تحمل المرأة لأخطاء غير مسئولة عنها، والتوعية الأسرية بخطورة وهم جمال الأشخاص على مواقع التواصل وهو ماتقع ضخيته سيدات وفتيات .
واعلنت احسان داود رئيس فرع المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء توصيات الجلسة لأخذ الجهات المنوطة بالتنفيذ بها وكذلك الجهات المجتمعية وهى :
تنظيم سلسلة ندوات عن ظاهرة الطلاق بحضور جمهور مختلف من الجنسين من اعمار مختلفة ويحاضر فيها اخصائيين نفسيين، وأكاديميين وصحيين.
انشاء مركز للبحوث الاجتماعية بجامعة العريش ليقدم دراسات وإحصائيات دقيقة يمكن التعامل معها والوقوف على أسباب كل مشكلة بشكل ممنهج علميا .
مخاطبة مديرية الصحة بالكشف الطبى الفعلى على المقبلات على الزواج وليس كشف صورى وشهادات مكتوبة للحد من أمراض صحية ونفسية وامراض معدية تظهر مابعد الزواج وتكون من أسباب الطلاق .
قيام الجمعيات الاهلية والمجتمع المدنى بتفعيل وانشاء مكاتب توجيه واستشارات أسرية .
الاهتمام بالمرأة المطلقة والمعيبة وتضافر جهود الدولة للنهوض بها حتى تستطيع مواجهة ظروف حياتها .
تفعيل دور الخبير النفسى والمجتمعى بمحكمة الاسرة ، وتفعيل الدور الحقيقى لمحكمة الاسرة ، اهتمام ائمة الاوقاف والازهر الشريف فى خطب الجمعة بتوجيه احترام الشباب المقبلين على الزواج والأزواج منهم باحترام الزوجة والاسرة وقدسية الحياة الزوجية، اهتمام الأسر بتربية الابناء وعدم تركهم منفردين مع انفسهم مدد طويله يعيش خلالها مع خيال يراه واقعى.
والاهتمام بالتعليم، تفعيل دور المجالس والغرف لحل المشاكل الأسرية قبل وصولها للمحاكم
.