أخبار مصر

منظمة خريجي الأزهر: الفتاة الأيزيدية ضحية لا ذنب لها والعالم كله مدين بالاعتذار لضحايا داعش

 

كتب- محمد رأفت فرج

تابعت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بمنتهى الاهتمام والأسى ما تداولته وسائل الإعلام حول العالم من مواجهة بين الفتاة الأيزيدية “أشواق حجي” ومغتصبها الداعشي الذي ألقت جهات الأمن القبض عليه.

وأكدت المنظمة في بيان لها اليوم أن الإسلام كرم المرأة، وجعلها في أعلى المراتب ا لإنسانية، وأمر المؤمنين بالإحسان إلى النساء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “خيركم خيركم لنسائهم” وقال في خاتمة اجتماعاته بالمؤمنين في حجة الوداع: “استوصوا بالنساء خيرا”.
كما أشارت المنظمة في بيانها إلى أن الاعتداء على الأعراض ليس من الإسلام في قريب ولا بعيد، بل لقد دعت تعاليم الإسلام إلى حفظ العرض، فقال تعالى:(ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا)، وحسبنا في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، كما في حديث أبي بكرة رضي الله عنه: “إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا” رواه البخاري ومسلم.
ووضح بيان المنظمة أن حفظ العرض الذي دعا إليه الدين الإسلامي لا يختص بحفظ أعراض المسلمين وحدهم، بل هو أمر عام بحفظ جميع الأعراض للمسلمات وغيرهم، إذ حفظ الأعراض من الأركان الأساسية التي تبنى عليها المجتمعات وتقوم عليها الحضارات وبدونها تنهدم أسس المجتمع ويتهاوى بنيانه.
وقالت المنظمة في بيانها إنه قد اتضح لكل ذي عقل أن هؤلاء الإرهابيون لا ينصرون دينا ولا عقيدة، ولا يبالون بشرف ولا خلق، بل يتبعون أهواءهم وشهواتهم، متخذين من الدين ستارًا، ومن جهادهم المزعوم وسيلة لتحقيق شذوذاتهم الفكرية المخزية.
وتساءل بيان المنظمة: كيف يكون متدينا أو مجاهدًا أو شهمًا من يغتصب فتاة عمرها 14 عامًا، ليرضي بذلك شيطانه ونفسه وهواه، وأي مروءة أو دين يأمر بهتك العرض أو الاعتداء على الشرف، أو سلب الكرامة؟
كما دعت المنظمة في ختام بيانها العالم كله ليقف صفا واحدا ضد هؤلاء المجرمين الذين يروجون الأكاذيب والشذوذات الأخلاقية المخزية باسم الأديان، ومحاربتهم بكافة السبل، والعمل على استئصالهم من جذوره أيا كان موطنهم أو جنسيتهم.
كما دعا بيان المنظمة الفتاة ومن كان في مثل ظروفها أن تحاول العيش بصورة طبيعية، وأن تتناسى ما تعرضت له من وحشية وظلم على أيدي هؤلاء، مؤكدة أنها ضحية لا ذنب لها، وأن العالم كله مدين لها بالاعتذار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *