الجودة و الإسلام الحنيف
كتب المهندس / وليد عزت
في واقع الأمر و من خلال البحث في علم الجودة، و ترجمة مصطلحاته و ما يهدف إليه من إصلاح للعمل و إتقانه و تحسينه للوصول به إلي نتيجة مطابقة لما يجب أن يكون عليه، مع مراعات الوقت اللازم لانجازه من خلال عدم التكرار واستخدام أفضل المدخلات و عدم إهدار هذه المدخلات، ولما كان مفهوم الجودة الأكثر شيوعا، هو:
Do right thing, right, from first time.
وهو نفس المفهوم في قوله تعالي ( قل إعملوا فسيري الله عملكم….الأيه)
و من نفس الآيه الكريمة يظهر معني الرقابة Control و مفهوم الاستمرار Continuous
وفي الحديث الشريف( إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه) و الإتقان هو التحسين المستمر Continuous Improvement في العمل من أجل الوصول به إلي درجة عاليه من الجودة Quality.
وقوله تعالي ( و لقد خلقناكم لتكونوا أمة وسطا…الاية) و منها يؤخذ مفهوم الوسط Mean ، median،
وقوله تعالي ( ولا ترفع صوتك …الايه ) و قوله تعالي ( و لا تمشي في الأرض مرحا ..الاية ) يؤخذ منهما الحث علي عدم الانحراف deviation والاعتدال Normal,
و من أيات توزيع المواريث نأخذ مصطلع التوزيع الطبيعي Normal distribution
كل هذا علي سبيل المثال و ليس الحصر، لأن الحصر يظهر أن علم الجودة بأكمله و ما وصل إليه لا يعدو أكثر من عدد قليل من الآيات و الأحاديث الشريفة.
ويختلف المؤرخون حول بروز وازدهار علم الجودة لدا الغرب
فمنهم من يقول أنهم حصلوا عليه في زمن الفتوحات الإسلامية، و البعض يقول أنهم إجتهدوا الي أن وصلوا لما هو كائن بين أيدينا.
كم هو عظيم هذا الدين.
وليد عزت
إستشاري جودة