أباتشي مصر و”سبرينجبورد” يحتفلان بمرور ١٥ عاماً من الإنجازات في تعليم الفتيات بمصر
تحت رعاية وزارة التربية والتعليم و التعليم الفني
- ديفيد تشي: اليوم نحتفل بنجاح رؤية “سبرينجبورد” في تنشئة جيل جديد من الفتيات المصريات على قدر كبير من العلم لمستقبل أكثر إشراقاً
- دكتور رضا حجازي: رؤية مصر ٢٠٣٠ تؤكد على توفير تعليم عالي الجودة بدون تميز
كتب حسين الطيب
احتفلت شركة أباتشي مصر بمرور ١٥ عاماً على تأسيس “Springboard-Educating The Future”، وهي المؤسسة غير الهادفة للربح والمتخصصة في زيادة فرص التعليم للأطفال الأقل حظاً، وذلك تحت رعاية وزارة التربية والتعليم. وشهدت الاحتفالية التي أقيمت بدار الأوبرا المصرية في القاهرة حضور كل من اللواء/ سعد الجمال – نائب فى البرلمان المصري والنائبتين الدكتورة/ماجدة نصر والسيدة/ انجى مراد – أعضاء لجنة التعليم فى البرلمان المصري، السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقاً، والدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيد ديفيد تشي – نائب الرئيس الإقليمي والمدير العام لشركة أباتشي ورئيس مجلس إدارة سبرينجبورد ، بجانب ممثلي كلية الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعدد من ممثلى الحكومة الأمريكية ومنظمات المجتمع المدنى، بالإضافة إلى 1000 من أعضاء هيئة التدريس والإشراف والطالبات من ذوي قصص النجاح الملهمة للمشروع.
منذ عام 2004، قامت شركة أباتشي ومؤسسة “سبرينجبورد” بإنشاء ٢٠١ مدرسة لتعليم الفتيات المصريات في المناطق النائية، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. وتقع تلك المدارس في قرى صغيرة بمحافظات الجيزة، والفيوم، والمنيا، ويلتحق بها سنوياً حوالي ٧ آلاف طالبة، كما تخرج منها أكثر من ١٥ ألف طالبة ليلتحقوا بالمدارس في المراحل المتوسطة والثانوية، وبعضهم بالجامعة. وقد قامت شركة أباتشي بتقديم الدعم المستمر لتلك المدارس عن طريق توفير بعض الأدوات المدرسية وأجهزة الكمبيوتر ومضخات المياه وصيانة المباني.
أعرب ديفيد تشي – نائب الرئيس الإقليمي والمدير العام لشركة أباتشي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “سبرينجبورد” – عن سعادته بالمشاركة الفعالة من جميع الحاضرين في الاحتفالية، وقال: “اليوم، يجب الاعتراف بمجهودات أبطال احتفاليتنا من السادة المعلمين والمشرفين الذين حققوا هذا الحلم، برعاية ودعم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الذي ساهم بقوة في نجاح المشروع وتبني مدارس “سبرينجبورد”.”
وأضاف ديفيد “نحن نعمل في مصر منذ عام ١٩٩٣ وتمكنّا أن نصبح أكبر منتجاً للنفط وأكبر مستثمر أمريكي في مصر، ونعتقد أن رأس المال البشري المصري هو أحد المساهمين الرئيسيين في تحقيق كل هذه الإنجازات الاقتصادية الإيجابية في السوق المصري.”
كما أكد تشي على إيمان أباتشي بأهمية أن تلعب دور الجار الشريك فيما يخص تحقيق التنمية المجتمعية بشكل مستدام. وأشار إلى فخر جميع العاملين في شركة أباتشي على المساهمة في الاقتصاد والمجتمع المصري بطرق متعددة، حيث نحتفل اليوم بنجاح رؤية “سبرينجبورد” في تنشئة جيل جديد من الفتيات المصريات على قدر كبير من العلم لمستقبل أكثر إشراقاً.”
وصرحت السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقاً، أن شركة أباتشي لم تقدم فقط نموذجاً مثالياً للمسؤولية المجتمعية من خلال هذا المشروع، إنما مثلت نموذجاً فريداً للقضية التي تدعمها. كما أشارت ان مدارس شركة أباتشي ومؤسسة “سبرينجبورد” لتعليم الفتيات أنشأت بالتعاون المثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
كما أعربت عن إعجابها بهذا البرنامج التنموي مشيرة إلى أنه أحد أهم قصص النجاح في مجال تنمية المجتمع، والتي تباشر العمل بها المنظمات العالمية. حيث توفر هذه المدارس نموذج تعليمي فريد يعمل على رفع الوعي المجتمعي ورفع إمكانيات المعلمين والمشرفين من خلال تقديم التدريبات اللازمة لهم.
وأشارت خطاب إنه بناء على تصريحات البنك الدولي وإحصاءاته الأخيرة، فإن زيادة نسبة السيدات بسوق العمل لتضاهى نسبة الرجال سوف تؤدى إلى زيادة الناتج القومي للولايات المتحدة الأمريكية بنسبة ٥٪، و٩٪ في اليابان، و٣٤٪ في مصر. إن تعليم الفتاة أكثر الاستثمارات ربحية، والذي يعكس ارتقاء المجتمع، ويهتم بصحة الاسرة المصرية، كما يعمل على الحد من الممارسات الضارة والعادات الخاطئة.
وقال الدكتور رضا حجازي – رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بأن رؤية مصر ٢٠٣٠ تؤكد على أهمية إتاحة التعلم بجودة عالية دون تميز، وأضاف أن الوزارة ملتزمة بتوفير حقوق التعليم والحماية والمعايشة والنمو والتنمية لكل طفل لم يحظ بدخول المدرسة. كما أشار إلى أن التعليم المجتمعى يعتبر فرصة آخرى للطالب المتسرب من التعليم خاصةً فى المناطق النائية. وبهذا تستهدف الوزارة بناء شخصية الطالب للمساهمة وتقديم الدعم للثورة الصناعية الرابعة التي ستمكننا من المنافسة في القرن الحادي والعشرين.
وأفاد حجازي أن شركة أباتشي أنشأت عدد من المدارس في محافظات الجيزة، والفيوم، والمنيا، بالإضافة الي تجديد بروتوكول التعاون بين الوزارة والشركة في عام ٢٠١٨ من أجل مواصلة مسيرة النجاح والاستثمار فى تدريب وتنمية القدرات المهنية للميسرات والمعلمات داخل هذه المدارس وهو ما يعد مكوناً رئيسياً لنجاح المنظومة ككل.
وقالت أميرة سيدهم، طالبة بكلية العلوم – قسم التكنولوجيا الحيوية بجامعة القاهرة، وأحد خريجي مدارس “سبرينجبورد” وصاحبة قصة من قصص النجاح: “أن التعليم سلاح لتحسين حياة الأشخاص، ويعتبر في الغالب أهم أداة لتغييرها، وذلك لأنه يساعد على نشر المعرفة في المجتمع. ويعتبر تعليم الفتيات هو الأساس لتمكين المرأة وجعلها قادرة على تحقيق القيمة المضافة للمجتمع، حيث تسعى الفتيات لتحقيق أحلامهن في استكمال تعليمهن ولهذا، يشرفني حقًا المشاركة في مبادرة “سبرينجبورد” التي أنشأتها شركة أباتشي لتوفير الفرص التعليمية للفتيات في مصر، والتي شجعتني على إكمال تعليمي والوصول إلى كلية العلوم في جامعة القاهرة.”