دار مصر العربية تصدر كتاب “تعلم الصلاة فى عصر التقنية” لـ الحسين خضيرى
صدرت عن دار مصر العربية للنشر والتوزيع، رواية “تعلم الصلاة فى عصر التقنية” تأليف الكاتب البرتغالى الشهير جونزالو. إم. تافاريس، وترجمة الحسين خضيرى، والرواية كانت قد حصلت على جائزة أحسن رواية مترجمة فى فرنسا عام 2010.
جاء فى مقدمة الرواية” بدا واضحًا لـ لينز أن ثمة شخصًا يجرى تجارب على الإنسانية، تمامًا مثل كيميائى يتلاعب بالمواد على طاولة عمله، شخص ما يقوم بمزج المواد، يختبر ردود الأفعال، يجرى تعديلات بسيطة المرض- وذلك المرض تحديدًا – يبحث عن أفضل المسارات، مثل أي حيوان حى، تلك الأكثر ميلًا للحركة، ويملك هذا المرض منطقًا فى التسلل إليه، إنه ليس مجرد كتلة مباغتة، سوداء، وحشية تجعل شيئًا ما ينهار- إنه ليس قنبلةً.
على النقيض من ذلك، يبدو أنه يستمتع فى ألا يطرحنا أرضًا من ضربة واحدة، فيسمح لنا بحرية حركة يائسة، إيقاع من العناء كل دقيقة أو كل سنتيمتر مربع، والذي يحرص بداية ألا يتجاوزه، كأن متعته تزداد أكثر كلما ازدادت مقاومة الجسم المضيف، إنه مرض يتخذ مسلكه عبر دروب صغيرة، قد يبدأ من نقطة مركزية واحدة، لكنه سرعان ما ينطلق باتجاه نقطة أخرى، مواضع جزئية في أنحاء الجسد.
يبدأ هذا المرض فى لفت انتباه الجسد، تحديدًا بمجرد أن يوشك الأخير على أن يخسر المعركة، ليست هنالك، إذن، مواجهة بين جسد وجسد، المرض ليس جسدًا، إنه مادة بالكاد يمكن رؤيتها، تكاد تكون شفافة، من الصعب طرح المرض أرضًا مثلما يطرح المرء رجلًا.
وبتجنب مثل هذه المواجهة، والإصرار على خوض حرب عصاباتٍ ماكرة، يعمل المرض وفق استراتيجية لقهر حلفاء الجسد واحدًا تلو الآخر، وما أثبتته التحاليل المختلفة التي أجريت على مدار فترة من الزمن أن الأجزاء العفية المختلفة في الجسد ستبدل انحيازاتها – شهرًا إثر شهر- وتنتقل من فريق إلى فريق آخر، إلى معسكر الأعداء: خضوع يمثل مزيجًا من الاستسلام والخيانة.
جدير، أن الحسين خضيرى صدر له منذ أسابيع ديوان شعر “ليس فى انتظاره أحد” عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، كان قد من قبل وعن دار مصر العربية أيضًا روايتان للكاتب المالطي إيمانويل ميفسود، وهما “جوته هايم” الحاصلة على جائزة الإتحاد الأوربى عام 2015 ورواية باسم “الأب والابن” الحاصلة على جائزة الإتحاد الأوربى عام 2011.