الأدب
قرأت لك.. “التنجيم فى العالم القديم”.. يوضح أفكار القدماء فى مواجهة العالم
ساعات قليلة نفصلنا عن نهاية عام 2019 لنجد أنفسنا فى عام جديد هو 2020، وعادة ما يميل الناس إلى تنبؤات ترتبط بالأحداث المقبلة، معتمدين على التنجيم وخلافه، وهو أمر قديم لذا فغن كتاب “التنجيم في العالم القديم” للدكتور خزعل الماجدي، والصادر عن دار الرافدين يناقش هذه المسألة.
يحاول الكتاب أن يستقصي تاريخ التنجيم في العالم القديم والذي يمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى سقوط الإمبراطورية الرومانية في 476 م، ويتوقف عند بداية التأريخ الوسيط، فهو يتناول التنجيم في عصور ما قبل التاريخ، ثم التنجيم السومري والبابلي والآشوري والمصري والفارسي والهندي والصيني، ويتناول التنجيم المندائي واليهودي، والإغريقي والروماني وتنجيم المايا، ويتناول التأريخ كأطروحة تنجيمية في عمل المنجمين الكبار.
ومن اللافت، حقاً، القول بأن كل المشتغلين بالفلك، منذ العصور القديمة وحتى القرن السابع عشر، كانوا يهتمون بالتنجيم ويكتبون فيه، فالتنجيم هو الوجه الشعبي والسحري للفلك والذي ينتشر بين الناس بصيغٍ شتي.
يقول يوهانس كبلر، أشهر منجمي عصره وآخر علماء الفلك المشتغلين بالتنجيم، مقولته المشهورة: إن أسترولوجيا التنجيم هي ابنة غبية من دون شك، ولكن – يا إلهي – ماذا كان بوسع أمها الأسترونوميا (علم الفلك) الكبيرة الشأن، الناظمة للعقل، أن تفعل من دونها؟ إن العالم غبي سفيه، ممعن في غباوته وسفاهته، إلى درجة أن الناس سيكذبون هذه الأم المحافظة العاقلة وسيفهمون أمورها خطأ، لولا ألاعيب ابنتها وأباطيلها. إن الجوع سيعضها بنابه، لولا وجود ابنتها الحمقاء تلك.
وخزعل الماجدي باحث من العراق، متخصص في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة، وهو أيضاً شاعر وكاتب مسرحي، ولد في كركوك 1951.
كتاب التنجيم فى العالم القديم