المحافظات

“مودة” تلميذة بالفيوم وجدت زملاءها يتنمرون على شقيقها الألدغ فعلمته الشعر والإلقاء

مودة طالبة بالابتدائية بمدرسة طامية الرسمية للغات بمحافظة لاحظت تنمر زملائها بالمدرسة على شقيقها محمد لأنه لديه لدغة فى بعض الحروف أثناء نطق الكلام، وكان شقيقها يحزن من نظرات زملائه وترديدهم الكلام خلفه بطريقة تسيئ له، مما جعلها تفكر فى طريقة لدعم شقيقها وتحويل نقطة ضعفه إلى قوة ومنع زملاءه من التنمر عليه بشكل نهائى ففكرت فى أن تعلمه إلقاء الشعر بطريقة مميزة تلفت أنظار الجميع إليه وتجعل مخارج الحروف الضعيفة لديه نقاط قوة فى إلقاء القصائد ودواوين الشعر وبالفعل تمكنت الطالبة من ذلك.

Capture

وأصبح جميع زملاء شقيقها يصفقون له كل صباح فى طابور المدرسة عقب إلقائه قصائد الشعر وتقدم الطالبتان بتجربتهم فى مشروع بحثى بعنوان “التنمر نقطة تحول ” خلال تصفيات مسابقة المعرض الدولى للعلوم والهندسة بمحافظة الفيوم.

تقول مودة فرج التلميذة بمدرسة طامية الرسمية للغات فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن التنمر هو ظاهرة عدوانية غير مرغوبة وتحتوى على ممارسة العنف والسلوك العدوانى من قبل مجموعة من الأفراد نحو غيرهم وتنتشر بين طلاب المدارس.

Capture2

وقالت مودة إن شقيقها محمد لديه لدغة فى حرف الراء وكان يتعرض لتهكم الآخرين عليه وسخريتهم منه بسبب هذه اللدغة مما كان يجعله ينعزل ويحزن ويؤثر الجلوس بعيدا بمفرده حتى لو كنا وسط تجمعات، ولفتت مؤدة إلى أن وضع محمد كان يصيبها بالحزن وفكرت فى محاربة من يسخرون منه ولكنها وجدت أنها لن تستطيع أن تغير كل هذا العدد وتقنعهم بسوء ما يفعلون فقررت أن تغير شقيقها وتحول نقطة ضعفه إلى نقطة قوة وجلست معه وشرحت له أن لدغته هذه جميلة وتجعل مخرج حرف الراء مميز ويمكن أن يظهر ذلك ويحارب ضعفه إذا تميز فى إلقاء الشعر وإجبار الجميع على الاستماع له وأشارت مودة أنها فكرت قبل الشعر فى أن يتميز محمد فى رياضة معينة ولكنها وجدت أنه ليس حل لمحاربة المتنمرين حيث سيطلقون عليه “الولد الرياضى الألدغ” ولذا كان الشعر هو الحل الأمثل الذى سيجبرهم على التعامل مع لدغته ونسيانها، ولفتت مودة إلى أنها تتمنى تطبيق التجربة على التنمر من الطلاق والعنوسة وغيرها من الظروف التى يمر بها البعض.

وقال محمد فرج الطالب الذى حارب التنمر، إن الشخص المتنمر عليه يصبح أن يكون شخصا متميزا ويخرج من دائرة التنمر إلى دائرة التميز وهو ما عمل على إثباته فى البحث الذى تقدم به بالمسابقة ولفت محمد إلى أنه عن طريق التميز فى إلقاء الشعر وتحول المتنمرين من لدغته إلى مشجعين له تعافى من ظاهرة التنمر وأصبح لديه صحة نفسية وأصبحت أحفظ الشعر جيدا وأقف على المسرح وأشارك فى جميع الحفلات بالمدرسة وبالإذاعة المدرسية وتجربتى أصبحت أفتخر بها وأتمنى تعميمها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *