الأدب

قرأت لك.. “حرب الشفق” كتاب أمريكى عن تاريخ الصراع بين الولايات المتحدة وإيران

يبدو أن الأمور سوف تشتعل بين أمريكا وإيران، هذا ما يشير إليه مقتل قاسم سلمانى، قائد فيلق القدس، على يد ضربة أمريكية وقعت مؤخرا فى بغداد، وتاريخ الصراع بين الدولتين قديم رصدته عدة كتب منها كتاب “حرب الشفق” للأمريكى ديفيد كريست.
حرب الشفق
يتناول كتاب حرب الشفق خفايا ثلاثين عامًا من الصراع الإيرانى الأمريكى، ويتضمن مئات المقابلات والوثائق السرية فى فترة حكم ستة رؤساء أميركيين هم جيمى كارتر ورونالد ريغان وجورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن وأوباما.
ويعرض الكتاب خيوط الصراع بين البلدين على مختلف المستويات، ويتعرض لموضوعات مهمة وسرية، حيث استلزم الكتاب عشرين عاماً من البحث، واستند المؤلف على عدة شهادات من المشاركين فى البلدين، مازجاً شهاداتهم بخبرته كعسكرى سابق، والكتاب يناقش الحسابات الخطأ والمناقشات المريرة والخسائر الفادحة والخيانة.
ويقدم كتاب “حرب الشفق” الكثير من التفاصيل عن صفقة “إيران كونترا” التى تمت بين الإدارة الأميركية برئاسة رونالد ريجان والإيرانيين، بعدما بدأت الحرب مع العراق، بحيث حصل الجيش الإيرانى على سلاح أمريكى متطوّر فى مقابل مساعدة طهران على تحرير رهائن أميركيين فى بيروت.
ويشير الكتاب حسب تقرير نشر فى “الميادين” إلى أن الاستخبارات الأميركية لم تكن بذاك المستوى الكبير من الخوف من نوايا النظام الإيرانى الجديد، مقارنة بما حصل بعد فترة من نجاح الثورة الإيرانية، فيتحدث فى هذا الصدد عن معلومات مرّرتها الـ CIA لأجهزة الأمن الإيرانى أدت إلى إلقاء القبض على جواسيس يعملون لصالح الاتحاد السوفيتي، بعضهم أعضاء فى حزب “تودة” الموالى لموسكو آنذلك، وذلك بعدما فرّ ضابط كبير فى الاستخبارات الروسية المتمركزة فى طهران يُدعى فلاديمير كوزيشكين إلى بريطانيا حاملاً معه كنزاً دفيناً من وثائق تتعلّق بعمليات تجسس سوفياتية، بحسب رواية الكاتب.
ويقول الكتاب، مع الوقت، بدأ الأمريكيون يتلمّسون مشاعر الإيرانيين السلبية تجاههم، وذلك بسبب العلاقة التاريخية بين الشاه والبيت الأبيض. هكذا قرّر الأميركيون العمل على إنشاء شبكات تجسسية داخل إيران لاسترجاع فعالية دورهم فى هذا البلد.
ويروى الكاتب كيف أن الكثير من أموال دافعى الضرائب فى الولايات المتحدة تم إنفاقها من دون أن تحقق أى خرق استخباراتى حقيقى داخل الجيش الإيراني، لافتاً إلى أنه حتى الصفوف المتدنية التى تمكّنت الـ CIA من اختراقها نجحت الأجهزة الإيرانية لاحقاً بالتعامل معها، مما دفع الأميركيين للشعور باليأس.
ويشرح الكتاب كيف كان لقرار واشنطن باستقبال الشاه الإيرانى للعلاج من مرض خبيث أثر كبير ضاعف من عداء الإيرانيين للولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *