التاريخ الاسود للعثمانيين (4)
بقلم اللواء ناصر قطامش
من المهم اليوم ان نكتب عن التاريخ الاسود للاتراك من ان احتلوا العالم العربى بدعوه اقامه الخلافه الاسلاميه وهذه احد اكاذيبهم الكثيره فلا يوجد محتل يسعى الى دخول اى بلد لا بدعوه دينيه حتى يجذب البسطاء الى الالتفاف حوله ومن هذا المنطلق سوف نذكر ما فعله الاتراك عند احتلال ليبيا،حيث يبدو تاريخ العثمانيين في ليبيا، واحداً من أغرب وأعنف تواريخ الاستعمار، نظراً لما تضمنه من اضطراب وصراع على السلطة وعنف وصل حد أن يندر موت أحد الولاة العثمانيين الذين حكموا طرابلس، إلا انتحاراً أو بيد غيره، وقد شهدت المرحلة العثمانية في ليبيا مجموعه من مجازر اولها و أكبرها المجزره التي قام بها العثمانيين و الانكشاريه في ليبيا: (مذبحة الجوازي )هي تسمية تطلق على مذبحة شهيرة ارتكبت ضد قبيلة الجوازي في مدينة بنغازي في ولاية برقة وقتها شرقي ليبيا، وذلك في سنة 1816، قتل فيها أكثر من عشرة آلاف فرد من قبيلة واحدة. في حقيقة الامر فإن هذه المذبحة التي لم يحدث لها مثيل من قبل والتي تعتبر اكبر مذبحة عرفها التاريخ من حيث عدد الضحايا. كان موقع المذبحة القلعة التركية في المدينة انتقاما من الثورة التي اندلعت ضد حكم أسرة القره مانللي ورفضهم دفع الضرائب المفروضة، حيث يذكر أن الباشا بعد ادعائه مهادنة قبيلة الجوازي ودعوة 45 من أعيانها وشيوخها إلى القلعة بغرض الإنعام عليهم، وبمجرد جلوسهم حتى هجم الحرس الخاص بالباشا عليهم وذبحوهم، فيما هوجم أفراد القبيلة والذين كانوا يرابطون خارج أسوار القلعة وتم ذبح أعداد كبيرة منهم بينهم أطفال ونساء. كما قامو بقتل اي جازوي يقابلهم في ليبيا وتقطيعهم إرباً ولم يراعوا بيهم إلاً ولا ذمة ولم يرحموا شيخا كبيرا ولا امراة عجوز ولا طفلا لا ذنب له سوى انه يحمل لقب الجازوي مم اضطر الجوازي إلى الرحيل إلى مصر والمجابرة رحلو من اجدابيا إلى مصر وجالو وبعض الجوازي لم يرحلو واكتفوا بتغيير اسم قبيلتهم.
يتحدث تاريخ الزاوي عن الوالي عثمان باشا الساقسلي، وكان أحد أقسى طغاة الأتراك، إذ عين أقرباء له قُواداً، وبلغ فيهم الظلم، أنهم “لا يسمعون بامرأة جميلة إلا اغتصبوها من زوجها” يقول الزاوي الذي كان أحد مصادره، أهم كتب تاريخ العثمانيين في ليبيا، وهو (التذكار فيمن ملك طرابلس وما كان بها من الأخيار) لابن غلبون، محمد بن خليل الطرابلسي، من القرن 17 الميلادي، ويعتبر “مؤرخ ليبيا” فيورد حوادث كثيرة من عنف العثمانيين بحق أهل ليبيا، وصلت حد اغتصاب طفل أمام عيني أبيه الذي كان “من أعيان البلد” فأخذ يستغيث ويصرخ بالناس لإنقاذ ابنه مما يحل به، فأمر الوالي الساقسلي “بضربه بالسياط حتى مات!” عقوبة له على صراخه واستغاثته.ثم انتحر الوالي العثماني المذكور، بتناول السم، بعدما رأى جموع الثائرين عليه المطالبين برأسه والانتقام منه على ما ارتكبه هو وأقرباؤه من فظائع بحق أهل طرابلس.يرصد التاريخ مذبحه اخرى ” قيام محمد رائف باشا والي طرابلس الجديد، الذي تسلم مهامه في سبتمبر 1835، بقمع أحرار ليبيا، وقاد حملة عسكرية على إقليم تاجوراء الذي امتنع سكانه عن دفع الضرائب، ورفضوا توريد محاصيلهم إلى أسواق طرابلس، واتفقوا على إرسالها إلى تاجوراء، نكاية في الأتراك، لتتحول تاجوراء إلى مركز تجاري كبير.وبعد مقاومة شديدة من أهالي تاجوراء سقط 500 شهيد على يد اللصوص العثمانلية الذين استولوا على أموال وبضائع التجار، وأنهوا دور تاجوراء التجاري، ونهب الجنود ممتلكات الأهالي، وخطفوا 100 فتاة و145 طفلا، وفر عدد كبير من الأهالي إلى الصحراء.رصد محمد بن عبد الجليل نية الوالي الانتقام من الليبيين، حين أرسل خطابا إلى إسطنبول يطلب فيه 2000 فارس من الخيالة، متمرسين على حروب الجبال، معلقا :”الأتراك كانوا يضمرون الكراهية للأهالي العرب والبربر وينوون الإمساك بهم في قبضة الرعب”، ما دفع والده للاجتماع بشيوخ القبائل، وإعلان الكفاح المسلح، واستطاعوا السيطرة على ولاية طرابلس الغرب، وبرقة
اما المجزرة الثالثه فقد حدثت فى مصراتة عندما دحرت المقاومه الليبيه الاتراك مما اثارث ذعر السلطان محمود الثاني، وأرسلت إسطنبول حملة عسكرية في 22 يونيو 1836 بقيادة طاهر باشا، شملت 12 سفينة حربية على متنها 3 آلاف جندي، بينهم 300 من الخيالة، وحملت السفن المدافع والذخائر والمؤن العسكرية.بدأ طاهر باشا حملته العسكرية بالهجوم على مصراتة، وتواصلت المعارك مدة 28 يوما متواصلة، وتكبد الأتراك خسائر بشرية كبيرة وصلت إلى 600 قتيل، وفي 9 أغسطس 1836 تمكن طاهر باشا من الاستيلاء على مصراتة، وعين ضابطا تركيا حاكما للمدينة.أطلق السلطان العثماني فى إسطنبول العنان للسفاح طاهر باشا، حين عينه واليا على طرابلس نهاية العام 1837، وكان ذلك “نذير شؤم على ليبيا” إذ اجتاح الطاعون طرابلس وبرقة، وحصد أرواح 80ألف شخص، وأجبر العثمانلي الأهالي على دفع الضرائب عن الأحياء وضحايا الوباء أيضا، الأمر الذي دفع التجار إلى غلق محلاتهم، لحرمان الوالي من ضرائبها، وباعوا السلع في بيوتهم سرا.هذه بعض الجرائم تالترميه فى حق الشعب الليبى