التعليم

خريجي الأزهر تختتم الدورة التدريبية لتأهيل ٦٢ متدربا ومتدربة من وعاظ وواعظات ليبيا

 

كتب- محمد رأفت فرج

اختممت أمس الخميس بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، الدورة التأهيلية الشرعية التاسعة لـ62متدرباً ومتدربة من أئمة وعلماء وواعظات من دولة ليبيا الشقيقة الذين تم اختيارهم من مناطق متعددة ، والتي استمرت لمدة شهر تلقى فيه المتدربون برنامجاً علمياً شرعياً مكثفاً على أيدى كبارعلماء الأزهرالشريف المتخصصين فى مجالات العلوم الشرعية، وذلك ضمن البرامج التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لأئمة وعلماء الوطن العربى والإسلامى.

قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي – عضو هيئة كبار العلماء – نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة : “إن العالم الإسلامي اليوم فى أمس الحاجة لأن يتقدم علمياً وتكنولوجياً ، فنحن أمة سبقت العالم قديما فى علوم الفيزياء والكيمياء والطبيعة والفلك، وعلينا ترسيخ هذا الفكر فى نفوس وعقول ابنائنا “.
وأكد القوصى على أن هذه الدورات تأتى ضمن خطة المنظمة لنشر فكر الأزهر الشريف بمرجعيته الوسطية، من خلال تدريب أئمة العالم الإسلامي بمقرها، فتصبح تلك الدورات فرصة عظيمة للتركيز على الإشكاليات التى تطرح فى هذا العصر وكيفية الرد عليها وتفنيدها وغرس قيم الإسلام الوسطى السمح وبيان صورته الحقيقية النقية بعداً عن أى غلو أو تطرف .

و من جانبه طالب أسامة يس – نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة المتدربين، بأن تكون هذه الدورة بداية لتوثيق الصلة بينهم وبين المنظمة، التي تقدم لهم يد العون في كل وقت، كما حثهم على أن يكونوا قدوة للجميع في بلادهم، وطالبهم بالتسلح بالعلم ومستجداته.

كما أكد الدكتور إبراهيم الهدهد المستشار العلمي للمنظمة ، “أن المنهج الازهري جامعاً وليس مفرقاً، متسامحاً وليس عنيفاً “، مشيراً إلي أن الجماعات المتطرفة تريد إسلاماً تفصيلاً يخدم أغراضهم وأهواءهم لتحقيق مطامعهم الدنيوية .
وأكد الهدهد أن هذه الدورة تزداد أهميتها بمشاركة ٣٠ واعظة ومحفظة للقرأن الكريم ، وبإعدادهن يصبحن خير داعيات للحق والإسلام الوسطى وإعداد شعوب طيبة الأعراق.

كما قال الدكتور حمد الله الصفتى – عضو المنظمة : ” إن تواجد هؤلاء المتدربين والمتدربات فى رحاب المنظمة العالمية لخريجى الأزهر أحد روافد الأزهر الشريف، تلك المؤسسة العريقة التى حملت أمانة توصيل العلم الدينى منذ أكثر من 1000 سنة ، كانت فرصة عظيمة للاجتهاد فى تحصيل العلم ليكون بمثابة مفاتيح تساعدهم فى الإجابة على ما يثار من مشكلات وقضايا تطرح عليهم فى بلادهم، كما يستطيعون دحض أفكار الإرهاب والتطرف التى حاولت الجماعات الإرهابية إلصاقها بالإسلام الحنيف، فضلاً عن استفادتهم من تعميق الفهم بمقاصد الشرع الحنيف وما يتفق مع مصالح العباد دون إفراط أو تفريط .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *