دعا لإعادة الاعتبار لفكر التسامح الديني والتعايش السلمي.. قمة رؤساء الاتحاد الإفريقي تتبنى إعلان نواكشوط
كتب- محمد فتحي
نوه قادة الاتحاد الإفريقي في البيان الختامي للدورة 33 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، بإعلان انواكشوط المنبثق عن مؤتمر علماء إفريقيا الذي احتضنته العاصمة الموريتانية نواكشوط بالشراكة بين الحكومة الموريتانية ومنتدى ابوظبي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة .
وأكد البيان الختامي للاتحاد الإفريقي على أهمية التوصيات التي تضمنها إعلان نواكشوط لاسيما” تأكيده على ضرورة التفريق بين الإرهاب والعنف الذي تدعو إليه الجماعات المتطرفة المسلحة، وبين رسالة الإسلام النبيلة.
كما استحضر البيان الختامي للاتحاد الافريقي دعوة إعلان انواكشوط الدول الإفريقية لدعم الاعتدال الديني والتعايش بين الأفراد والشعوب بناء على القيم الإنسانية والإفريقية المشتركة”.
وكان الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قد ثمن في كلمته في القمة الإفريقية بمؤتمر العلماء الأفارقة حول ثقافة التسامح والاعتدال في وجه ثقافة التطرف والاقتتال؛ منوها بما تضمنه من توصيات أكدت على ضرورة نشر الدعوة إلى التسامح والإخاء وإشاعة ثقافة الحوار والاعتدال.
يذكر أن إعلان انواكشوط التارخي الذي احتضنته العاصمة الموريتانية انواكشوط في الفتر مابين 21-23 يناير الماضي حظي بمشاركة حوالي 500 شخصية مرجعية من علماء المسلمين وشيوخهم المربين ومفكريهم ووزرائهم ومفتيهم وأئمتهم ودعاتهم، على اختلاف مذاهبهم وتنوع توجهاتهم من مختلف البلدان الإفريقية، وممثلي الهيئات والمنظمات الإسلامية والدولية وبحضور شهود من القارات الأخرى.
وقد أشاد علماء إفريقيا في إعلان انواكشوط بجهود دولة الإمارات العربية وإسهامها في نشر قيم السلم والتسامح في أنحاء العالم وخصوصاً في القارة السمراء كما دعا هذا الإعلان إلى إعادة الاعتبار لفكر التسامح الديني، والتعايش السلمي بين الأفراد والشعوب استلهاماً للمبادئ الإنسانية العالمية، وقيم القارة الإفريقية، وتجسيدا للرسالة السامية التي أرستها صحيفة المدينة المنورةومد مزيد من جسور التعاون بين الأديان والثقافات، أوبين رجال الدين والفاعلين في المجالات الإنسانية والحقوقية على ضوء مبدأ “تحالف القيم” و”الجوار الإنساني”.