الصحة

د. أحمد حسن فحل مدير مركز أبحاث المايستوما بالخرطوم يلقي الضوء على جهود المركز في مكافحة المرض.

منال عبد السلام
القى الدكتور احمد حسن فحل مدير مركز ابحاث المايستوما الكائن ضاحية سوبا بالعاصمة السودانية الخرطوم وعلى مقربة من مستشفاها التعليمي

نبذه توضيحيه للاتحاد العربى الافريقى الاوربى ممثلا لاعلامه المستشار الاعلامى “كمال ابراهيم ” الذى قاما بزيارة المركز
للتعرف عن الخدمه العلاجيه وكيفية الوقايه والعلاج
قائلا يخدم المركز شريحة من المجتمع الذى تسلل له داء قاتل تسبب ببتر أعضاء عدد كبير من المرضى، ويبحث عن أفضل طرق العلاج والمكافحة والوقاية،

والزائر الى المركز للمرة الأولى يخيل اليه أنه في مرفق صحي أوروبي أو في أحد الدول المتقدمة لروعة التصميم و دقة التنظيم وحداثة الأجهزة والمعدات الطبية المستخدمة فضلاً عن مهنية الكادر العامل.
وفي جولة تعريفية عن أقسام المركز مع شرح تفصيلي منذ كانت فكرة الى أن أصبح واقعاً ومنارة يهتدي وينشدها الكثير من المرضى والمستفيدين،
:
قاما الدكتور مدير المركز بتوضيح
لمصطلح المايستوما وماذا يعني؟
المايستوما الاسم العلمي للنبت الفطري أو ما يعرف بـ (النّبِت) وهو عبارة عن مرض التهابي مزمن تسببه أنواع عديدة من الفطريات أوالبكتيريا يبدأ بورم صغير ثم يزيد حجمه وينتشر ويبدأ بعمل فتحات في الجسم تخرج منها حبيبات ملونة حسب المايكروب المسبب للمرض مما يلزم التدخل الجراحي بعدة عمليات ثم يؤدي لبتر الرجل أو العضو المصاب، ويصيب الشباب من الرجال أكثر من النساء لطبيعة العمل في الزراعة والرعي ويصعب تشخيصه وعلاجه وقد يستغرق علاجه عامين أو أكثر ولديه أضرار جانبية وله آثار سالبة نفسية واقتصادية.

وعن أهمية وطرق العدوى قال مدير المركز
المايستوما مرض غير معدي، وغالباً ما تنتقل الفطريات أو البكتيريا الموجودة في التربة الى جسم الانسان عن طريق الأدوات التى تسبب جرحاً في مكان الاصابة واكثرها الاشواك مما يسبب العدوى بالمرض.

وهو أكثر المناطق التي ينتشر فيها المرض بالسودان؟
كما يُعدُّ داء المايستوما أو (النَّبت) الفطري من الامراض الشائعة في المناطق الحارة وتم تسجيله ضمن قائمة أمراض المناطق المدارية المهملة بمنظمة الصحة العالمية، ويُعتبر السودان أكثر بلدان العالم تأثراً به،حيث ينتشر المرض بكثافة في ولايات الجزيرة، النيل الابيض، سنار، شمال كردفان وشمال دارفور.

كما استطرد المدير حديثه عن مركز أبحاث وعلاج المايستوما
بدأ تأسيس المركز في عام 1991م بجهود رجال عبر السنين واستمر تأهيله حتى أصبح بوضعه الحالي ويعد المركز الأول عالمياً ويتبع لجامعة الخرطوم ومستشفى سوبا الجامعي وتدعمه منظمة الصحة العالمية و وزارة الصحة الاتحادية بتأمين العلاج ويتم دعمه خارجياً من جهات مانحة ويقدم خدمات علاجية، تثقيفية، اجتماعية وصحية، وهناك ما يقارب عشرة ألف مريض مسجلين بالمركز ويتابعون علاجهم مجاناً مع زيادة 350 مريض جديد سنوياً.

قال المستشار الاعلامى لاتحاد
عرفنا عن حزام المايستوما والدول التي يمر بها؟
حزام المايستوما يشمل الدول والمناطق التي ينتشر فيها المرض ويمر عن طريق السودان والصومال والسنغال والمكسيك والهند بين خطي 30درجة شمال و30 درجة جنوب المدار الاستوائي.

وبتوجيه سؤال اخر من المستشار الاعلامى للاتحاد” كمال ابراهيم “عن أهم المعوقات التي تقف أمامكم للقضاء على هذا المرض؟
من أهم المعوقات تأخر وصول المرضى للمراكز العلاجية المتخصصة لأن هذا الداء ليس به ألم في بداياته وهنا تكمن الخطورة مما يؤدى الى تجاهله حتى يتمكن في الجسم، كذلك لجوء اغلب المصابين الى استعمال الادوية البلدية والعشبية، بالاضافة لبُعد المسافات بين مكان انتشار المرض ومركز العلاج علماً بأن معظم المرضى فقراء لا يملكون ثمن تذكرة المواصلات للخرطوم احياناً، ناهيك عن ثمن العلاج.
كما أن القضاء على هذا الداء يتطلب توعية المرضى وتثقيفهم صحياً وانشاء مراكز جديدة فى مناطق السودان المختلفة خاصة التى ينتشر بها المرض، ايضاً لابد من توفير الدعم المالى لهذا المركز لأنّ أغلب مرضى المايستوما من المزارعين والرعاة وغيرهم من الفقراء الذين هم أحوج ما يكونوا للدعم.

كما وجه المستشار الاعلامى استفسارا عن التجربة الرائدة لمكافحة المرض بولاية سنار
قال مدير المركز على الرغم من أن ولاية سنار لا تعد الولاية الأكثر انتشاراً للمرض حيث تأتي في المرتبة الثالثة بعد ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض للمرض إلاّ أن سلطات الولاية الصحية انتبهت للأمر وتعاونت معنا وأشكر دور وزير الصحة السابق بالولاية د.” محمد عبدالقادر” المأمون على جهوده المقدرة في مكافحة المرض وفي عهده تم افتتاح مركز صحي شامل متخصص لعلاج المايستوما بقرية ود أونسة وكذلك عمل حظائر نموذجية للأبقار بقرية ود النمير بعيداً عن سكن المواطنين فضلاً عن حملات تثقيفية وتوعوية حافلة كان لها الأثر الطيب في مواطني المنطقة.
واستكمل الحوار ممثل الاتحاد فيما
تخططون هذه الأيام لإنشاء قرية سياحية تابعة لمركز المايستوما عرَفنا عنها؟
القرية السياحية المزمع تشييدها بالقرب من مقر مركز أبحاث المايستوما بسوبا هي عبارة عن مركز تأهيل وتدريب مهني لمرضى المايستوما الذين فقدوا مهنهم ووظائفهم بسبب العجز الناجم عن بتر القدم أو اليد وتمليكهم صنعة يترزقون منها بصناعة أشياء متنوعة ومختلفة وتسويقها من خلال بازارات دورية.
ونخطط لعمل جانب سياحي بالقرية لتكون جاذبة مثل بناء مسرح ومرسم وكافتيريا وسينما ومشتل زراعي ومن هنا نناشد الجمعيات والمنظمات والخيرين للمساهمة في تشييد وبناء وتأسيس القرية.وعن الجمعية الخيرية لمرضى المايستوما .. الكيان النشط
تم تأسيس جمعية مرضى المايستوما من بعض منسوبي مركز أبحاث المايستوما وبعض المرضى والمتطوعين من داخل وخارج السودان والذين يساهمون بسخاء في شراء الأطراف الصناعية وتم عمل اتفاقية مع مركز الأطراف الصناعية بالخرطوم بتخفيض قيمة سعر الطرف الصناعي بنسبة تخفيض عالية لمساعدة المرضى وتسهيل تركيبها وعملية دمجهم في المجتمع

وفى الختام توجه ممثل الاعلام بالاتحاد ما هي الجهود المبذولة لتطوير علاج مرض المايستوما والرساله الموجهه لقاطنى المناطق الموبوءه؟

نعمل حالياً في المركز على أبحاث سريرية لإيجاد علاج ناجع للمرض بالتعاون مع شركائنا من داخل وخارج السودان، كما نأمل في افتتاح عدد من المراكز المتخصصة لعلاج المرض بالمناطق المتأثرة والأكثر انتشاراً لتقليل تكلفة السفر والاقامة للمرضى.

رسالتك لمواطني المناطق الموبوءة بالمرض؟
رسالتي لهم أي شخص يشعر بورم صغير في الجسم يأتي الى المركز لتشخيص حالة الورم ومعرفته وأخذ العلاج قبل أن يتطور المرض ويتمكن من الجسم ويؤدي الى ما لا تحمد عقباه.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *