البابا تواضروس ناعيًا مبارك: تحمل مسئولية الوطن وحارب لأجله
نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك الذي وافته المنيه اليوم
ووصف بيان الكنيسة مبارك يأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة مضيفًا: وتحمل مسئولية الوطن في ظرف عصيب واستمر على مدى ثلاثة عقود في قيادة البلاد.
وذكر بيان الكنيسة ما قاله مبارك من قبل قبل تنحيه: “هذا الوطن العزيز هو وطني، فيه عشت وحاربت من أجله وعلى أرضه أموت. وإن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون. وسيحكم التاريخ عليَّ وعلى غيري بما لنا أو علينا”.
واختتم البيان: تتقدم الكنيسة بخالص العزاء لأسرة الراحل ولقيادات وضباط وجنود القوات المسلحة ولكافة مؤسسات الدولة، داعين الله أن يتغمده برحمته الجزيلة.
محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق والتى وافته المنية صباح اليوم، وتتقدم بخالص العزاء لكل مؤسسات الدولة.
وتوفى الرئيس الأسبق حسنى مبارك ظهر الثلاثاء بعد سنوات مع المرض، حيث بدأ أصدقاء نجليه علاء وجمال في نشر برقيات عزاء على مواقع التواصل الاجتماعى وعلى الجروبات الخاصة بالعائلة قبل أن تعلن العائلة عن وفاته بشكل رسمي.
والرئيس الأسبق حسنى مبارك هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية، وتولى الحكم خلفا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، عقب اغتياله فى حادث المنصة، حيث ظل رئيسًا للجمهورية لنحو 31 عامًا، حتى تخلى عن الحكم على خلفية الاحتجاجات الشعبية فى يناير 2011، وبذلك يعد هو الأطول بقاءً فى الحكم منذ عهد محمد على.
تخرج مبارك من الكلية الجوية عام 1950، ترقى فى المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية عام 1972، وقاد القوات الجوية خلال حرب أكتوبر 1973.
جدد مبارك ولايته عبر الاستفتاء 3 مرات فى 1987، 1993، 1999، ثم تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيس للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005، لكن هذه الانتخابات شهدت هجومًا عنيفًا من جانب المعارضة.
وبعد 2011 قدم مبارك للمحاكمة العلنية بأكثر من تهمة عقب تخليه عن السلطة، لكنه لم يدان إلا فى قضية الاستيلاء على المال فيما عرف وقتها بقضية القصور الرئاسية.