أبو الغيط: المواجهات العسكرية بسوريا فاقمت الوضع وقوضت الحل السلمى
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المواجهات العسكرية المترتبة على التدخلات الإقليمية والدولية في سوريا أدت إلى تفاقم الوضع الميداني وتقويض فرص الحل السلمي، وذلك وفق خبر عاجل لقناة “سكاى نيوز”، حيث كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، قد أعلن أن الأمم المتحدة تعمل على تشكيل بعثة إنسانية أممية لإرسالها إلى شمال غربي سوريا لتقصي الحقائق.
وأضاف جوتيرش – حسبما أفادت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية امس الجمعة – “يتم الآن إعداد بعثة إنسانية لهذا الغرض”. وأكد أن الوضع في إدلب بات من أصعب اللحظات منذ اندلاع الأزمة السورية، داعيا كافة الأطراف للابتعاد عن التأجيج اللاحق للتوتر في منطقة إدلب. وقال: “خلال التواصل مع كل الأطراف المنغمسة في النزاع، قمت بتوجيه رسالة بسيطة: التخلي عن المزيد من التصعيد”، وشدد الأمين العام مجددا على عدم وجود حل عسكري لهذا النزاع، وقال: “لقد حان الوقت لتمكين الدبلوماسية من العمل”، وأعرب جوتيريش عن قلق عميق إزاء التصعيد الأخير في إدلب وتداعياته.
وأعلن البيت الأبيض، الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والتركى أردوغان اتفقا على ضرورة “وقف سوريا وروسيا هجومهما في إدلب”، وذلك حسبما أفادت فضائية “العربية”، فى خبر عاجل لها.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، صرح امس الجمعة، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسى الوضع فى إدلب السورية، وأعربوا عن قلقهم بشأن التصعيد الأخير هناك، وأضاف بيسكوف – عقب اجتماع الرئيس الروسى مع أعضاء المجلس وفقا لقناة “روسيا اليوم” الإخبارية – أن “الجانب التركى لم يبلغنا بوجود العسكريين الأتراك فى أماكن تجمع الإرهابيين فى إدلب”، لافتًا إلى أن “العسكريين الأتراك قتلوا فى مناطق العمليات الهجومية التى قامت بها العصابات الإرهابية”.
وأشار إلى أن الجنود الأتراك قتلوا خارج نطاق نقاط المراقبة، مؤكدًا أن القوات التركية فشلت فى السيطرة على أعداد كبيرة من المسلحين ومنع أعمالهم العدائية تجاه المواقع الروسية.
وأوضح بيسكوف أن روسيا “اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان أمن جمهورية تركيا على طول الحدود السورية التركية”.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت فى وقت سابق، مقتل وجرح عشرات الجنود الأتراك بهجوم شنه الطيران السورى فى محافظة إدلب أمس الخميس.
وكشفت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن أن “العسكريين الأتراك الذين تعرضوا للقصف في إدلب كانوا فى صفوف الإرهابيين”.