” تربويون ” يشاركون في مؤتمر ” مونتسوري” .. يدعون لتربية النشأ بطريقة تكشف عن مواهبهم و تبني شخصية مستقلة يمكنها الاختيار
كتب حسين الطيب
انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي للمونتسوري ، و اكتشاف الطفل ، اليوم السبت، و هو منهج تعليمي يعتمد علي فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل ، و هو منهج يهتم بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية و العقلية و الروحية و الجسدية ، و الحركية ، لمساعدته علي تطوير قدراته الابداعية ، و القدرة علي حل المشكلات و تنمية التفكير النقدي و قدرات إدارة الوقت .
كما شارك في المؤتمر عدد من الخبراء و الاعلامين في مناقشة المنهج و التجارب الناجحة له ، من بينهم المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة و التليفزيون الأسبق ، والكاتب الصحفي مفيد فوزى ، و الاعلامي تامر أمين ، و الاعلامي علاء بسيوني نائب رئيس التليفزيون ، و قدمت المؤتمر الاعلامية شروق بكبير .
و قالت د. هدي عبد العزيز الخبيرة التربوية ، أن منهج مونتسوري هو تجربة غير عادية ، الطفل شريك أساسي فيها ، و مساهم في وضع القواعد لها ، و يحدد المنهج الطريق لخروج شخصية مبدعه مستقلة تستطيع الاعتماد علي نفسها و ان تحدد اختياراتها .
وتابعت أن أولياء الأمور يعانون كثيرا بسبب تربية الابناء ، ووضعهم أهداف لهم مثل المجموع الكبير في الثانوية العامة للحاق بكليات الطب ، دون الاهتمام بالشخصية و رغباتها و اهتماماتها ، و من هنا كان الفارق في منهج مونتسوري الذي يعتمد بالأساس علي اكتشاف الشخصية و التعامل معها كونها فاعل في العملية التربية و شريك أيضا .
وأضافت نازك أبو الليل الخبيرة التربوية ، أن لديها تجربة في استخدام منهج مونتسوري في التعليم هنا داخل مصر ، مؤكد أن ذلك هو المنهج الذي يغير وجه الحياة ، لأنه يعتمد علي فكرة الاستقلالية و حق الاختيار ، و الاعتماد علي التجارب التي تأتي نتائجها صواب أو خطأ فيتعلم منها الطفل ، و هنا يكون الناتج هو شخصية متميزة لديها القدرة علي الاختيار
وفي كلمته قارن الكاتب الصحفي مفيد فوزي ، بين تجريبيتين في التعليم الأولي هي تجربة عايشها في اليابان و تقوم علي قاعدة الاحترام الصغير للكبير ، و التي تتضح في شكل التحية ” الانحناء” أما التجربة الثانية كانت في هولندا ، و هناك لاحظ أن هناك علماء في علم النفس يتابعون الاطفال داخل الفصل الدراسي بمرحلة الطفولة ، والتعبير عن قدرات الأطفال و مواهبهم في صورة دراجات ، و هؤلاء هم الكشافين
و أضاف أن التعليم في مصر يقع بين المدرستين ، مؤكدا علي ضرورة أن يقوم المنهج التربوي و التعليمي علي مبدأ كشف القدرات و المواهب لدي الطفل ، راويا تجربته الشخصية ، و كيف أن الأم هي كف الحنان ، مشددا علي أهمية دورها في تربية الأطفال ، و شهد المؤتمر تجارب عملية من منهج مونتسوري .