لأول مرة في مصر.. وفد أوروبي يلتقي باحثي الأديان المقارنة بجامعة الزقازيق لنشر التسامح
كتب- محمد رأفت فرج
نظم معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، لقاء علميا، يعد الأول من نوعه، في مجال حوار الأديان، حيث شارك باحثي الأديان المقارنة بالمعهد تحت إشراف وتنسيق د. هدى درويش أستاذ الأديان المقارنة وعميد المعهد الأسبق.
وأشاد الدكتور أحمد النادي عميد المعهد، بهذه الفعالية، مشيرا إلى أنها تستمد أهميتها من دور الحوار الهادئ البناء، في إقامة جسور الثقة بين أتباع جميع الديانات.
وقالت الدكتورة هدى درويش، رئيس قسم الأديان المقارنة بجامعة الزقازيق، إن تخصص مقارنة الأديان يعد من التخصصات النادرة في مصر.
وأوضحت أن أهم العقبات التي تعرقل الحوار بين أتباع الديانات المختلفة، هي: وجود جماعات الإرهاب، والجهل بالدين، والرغبة في إشعال الفتن الطائفية، وغياب مفهوم التعددية والاختلاف.
وأشارت درويش، إلى أن تخصص مقارنة الأديان من التخصصات النادرة فى مصر، مؤكدة وجود عقبات تعوق الحوار بين أتباع الديانات المختلفة تتمثل فى ظهور جماعات الإرهاب وبين أفراد المجتمع والجهل بالدين والرغبة فى إشعال الفتن الطائفية، وغياب مفهوم التعددية والاختلاف.
وأضافت، إن هذا اللقاء الأول بالتعاون مع الأكاديمية الدولية للحواربرئاسة الدكتور القس ثروت قادس، يمثل إضافة كبيرة للبحث العلمي وللمجتمع، خاصة أنه يضم أكبر خبرات علمية وتطبيقية في فلسفة الأديان والحوار في جامعات ومؤسسات ألمانية وسويسرية، من مختلف المقاطعات بما يعكس توجها إيجابيا نحو الانفتاح على الآخر والحوار المسيحي الإسلامي.
وأوضحت، أن أهمية الندوة تكمن في تدريب الباحثين الشبان على الحوار الهادئ البناء، ودوره في إقامة جسور الثقة بين أتباع جميع الديانات، مشيرة إلى أن أهم العقبات التي تعرقل الحوار بين أتباع الديانات المختلفة، هي وجود جماعات الإرهاب، والجهل بالدين، والرغبة في إشعال الفتن الطائفية، وغياب مفهوم التعددية والاختلاف.
وأعربت عن سعادتها باهتمام جامعات ومؤسسات ألمانية وسويسرية، بهذا النوع من الفعاليات، بما يعكس توجها إيجابيا نحو الانفتاح على الآخر، وتعزيز الحوار المسيحي الإسلامي.
وقال البروفيسور، أندرياس هيرمان رئيس مجلس الحوار المسيحى الإسلامى بفرانكفورت، إن الندوة تجسد المعنى القرآنى لتعارفوا، معناها الحقيقى أن اعملوا فى الأخوة وعيشوا فى محبة، والحوار يبدأ بسؤال لماذا لا أفهم الآخر ولماذا لا أثق فى كلامه ولم اخاف منه؟.
وأوضح أندرياس، أن السؤال هل الحوار فى ألمانيا سياسيا؟ أو له اتجاهات معينة نحن نفهم كلمة سياسة على أنها حوار المصلحة العامة، وإذا كنا منذ 10 سنوات نقيم حوارا لاهوتيا لكى نفهم بعضنا البعض فقد نجحنا فى نشر أول معجم للحوار المسيحى الإسلامى.
وأشار إلى أن العمل على ترسيخ الأخوة، والعيش في محبة، هما السبيل الوحيد لتعزيز الحوار وفهم الآخر، مضيفاً نحن نفهم كلمة سياسة على أنها حوار المصلحة العامة، وإذا كنا منذ 10 سنوات نقيم حوارا لاهوتيا لكي نفهم بعضنا البعض، فقد نجحنا في نشر أول معجم للحوار المسيحي الإسلامي”.
بدورها، أشارت الدكتورة نهلة الجمال، نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون خدمة المجتمع، إلى أهمية ترسيخ القيم المشتركة، ونشر التسامح والعيش المشترك، حتى يسود السلام عالمنا المعاصر.
وأكد الدكتور ثروت قادس رئيس الأكاديمية الدولية للحوار أن الهدف من تلك اللقاءات نشر ثقافة المحبة وتقديم الصورة الحقيقية كمسلمين ومسيحيين.
من جانبه قال القس الدكتور إكرام لمعى انه منذ 7 سنوات يٌدرس علم الأديان لطلاب مسلمين، فيما أوضح الدكتور محمد صلاح الأستاذ بجامعة الأزهر أنه منذ نشأة الدولة الإسلامية وأطباء يهود ومسيحيين يقدمون العلاج للخلفاء.
وكان الوفد قد التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر برفقة د. هدى درويش ود. ثروت قادس والتقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وعدداً من المسؤولين.