” المواطنة والانتماء للوطن” ندوة لمنظمة خريجي الازهر بالفيوم
كتب- محمد رأفت فرج
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالفيوم ندوة “المواطنة والانتماء والتعايش مع الآخر” بالتعاون مع الشباب والرياضة، وجامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات فرع الفيوم.
أوضح الدكتور عمرو عبد العاطي صالح نائب رئيس فرع المنظمه بالفيوم ، مفهوم المواطنة، مبيناً تاريخ المفهوم ونشأته وظهور عناصره الأساسية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل المدينة من غير المسلمين، وهو العهد الذي يعرف باسم وثيقة المدينة أو دستور المدينة، الذي يعد سابقة في تاريخ الحريات الدينية، غرد بها الإسلام منفردا منذ ما يزيد عن ستة قرون قبل ظهور مفهوم المواطنة والحرية والانتماء في القوانين والدساتير الحديثة.
كما أكد صالح أن مفهوم المواطنة لم يكن مجرد فكرة فلسفية دونت في وثيقة المدينة، ولكنها قضية جوهرية من قضايا الإسلام، مضيفا أن المواطنة لا معنى لها دون وطن ننتمي إليه، وأن مصر نموذجا يحتذى به على مستوى العالم في قضايا المواطنة والحريات وتطبيقاتها القانونية والتشريعية.
وفي كلمته اكد الدكتور حمدي أحمد سعد، قضية المواطنة من منظور قانوني، حيث عرف بالمواطنة، وتناول التأصيل اللغوي للمصطلح قبل أن ينتقل للمواد القانونية المختلفة التي تتناول حقوق المواطنة، وأوضح سعد كيف أن القانون المصري لم يفرق بين المصريين في الحقوق ولا الواجبات ولا الامتيازات ولا العقوبات ضاربا العديد من الأمثلة القانونية والتشريعية على ذلك. وكيف أن المشرع المصري قد اهتم بالأحوال الشخصية لغير المسلمين، وأنها مادة يدرسها طلاب كليات القانون، والشريعة والقانون لضمان حقوق غير المسلمين.
كما اكد إسماعيل محمد إسماعيل، مدير إدارة البرلمان والتعليم المدني، بمديرية الشباب والرياضة بالفيوم على عظيم شكره لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ولقيادات جامعة الأزهر، وقيادات كلية البنات الإسلامية بالفيوم على التعاون البناء في خدمة القضايا الوطنية وتنفيذ سياسات الدولة المصرية.
وفي ختام اللقاء أكد الدكتور أحمد رمضان صوفي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لفرع الفيوم، على الدور الكبير الملقى على كاهل الطالبات كونهن أزهريات، وأن قضية المواطنة مبنية على الوعي بصحيح الدين والفهم الصحيح له بلا إفراط ولا تفريط، وأن المنظمة تسعى لمساندتهن في أن يكن خير سفيرات للأزهر وأن يصبحن قادرات على تفنيد الفكر المتطرف والنهوض فكريا واجتماعيا بالمجتمع لمكافحة كافة صور التطرف والإرهاب.