الاتحاد البرلماني العربي يدين العملية الإرهابية التي استهدفت منطقة البحيرة 2 في العاصمة تونس
هناء السيد
بغضب عارم واستنكار شديد اللهجة، تابع الاتحاد البرلماني العربي، نبأ وقوع العملية الإرهابية الانتحارية الآثمة، التي استهدفت دورية أمنية متمركزة بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة تونس، ى يد إرهابيين تجردوا من جميع القيم الإنسانية والأخلاقية، متسلحين بفكر ظلامي دموي، مما أسفر عن استشهاد أحد الضباط، وإصابة عدد من رجال الأمن التونسي، ومواطنة مدنية كانت بالقرب من التفجير.
ومع تكرار الهجمات الانتحارية الدموية، التي تنفذها مجموعات إرهابية لا دين ولا عقيدة لها إلاّ القتل والإجرام وإقصاء الآخر، سبيلاً لنسف أسس التعايش والديمقراطية والتنمية التي تنشدها جمهورية تونس الشقيقة، فإن الاتحاد البرلماني العربي، وإذ يجدد موقفه الراسخ ورفضه القاطع لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب، بصرف النظر عن دوافعه وعن مكانه ووقت ارتكابه ومرتكبيه تحت أي ذريعة،
وإذ يشدّد مجدداً، على الحاجة الملّحة والعاجلة لإرساء وتفعيل جميع الاتفاقيات الأمنية العربية بغية مجابهة ومكافحة آفة الإرهاب المزمنة العابرة للحدود والقارات، مؤكداً أن التنظيمات الإرهابية الظلامية، إنما تستمد قوتها الفكرية والعملياتية من منظومات استعمارية بغيضة، هدفها تمزيق الجسد العربي، ونهب ثرواته وإغراقه في مستنقع الجهل والظلام والتبعية، ليكون تربة خصبة لمزيدٍ من التطرف والإرهاب،
وإذ يذكّر العالم العربي والإسلامي أجمع، أن دحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة لن يكون ممكناً إلاّ من خلال وضع استراتيجية عمل مشتركة لمحاربة فكر الإرهاب والتطرف بالدرجة الأولى، عبر إيلاء مزيد من الاهتمام بالأبعاد التنموية والإنسانية والتعليمية والفكرية للمواطن العربي، ومن ثم اتخاذ الخطوات المناسبة لتنفيذ الاستراتيجية العالمية لمناهضة الإرهاب بطريقة متوازنة ومتكاملة،
وإذ يثمّن، عالياً الجهود القيّمة التي تبذلها قوات الأمن التونسية التي تسعى جاهدةً لحفظ الأمن والسلام في جميع ربوع تونس الخضراء، ليكون ركيزة قوية لانطلاقة واعدة تُعيد للجمهورية التونسية الشقيقة ألقها ودورها على الساحة العربية والإقليمية والدولية،
فإن الاتحاد البرلماني العربي. برئاسه المهندس عاطف الطراونه رئيس. الاتحاد. يدين، بأشد وأقسى عبارات الشجب والاستنكار هذه العملية الإرهابية الجبانة، التي فشل منفذوها التكفيريين بمواجهة رجال الأمن والجيش، فلجأوا إلى أسلوب التفجير الغادر، لترويع المواطنين وبثّ الرعب وعدم الاستقرار، وتقويض أسس العملية الديمقراطية التونسية،
ويؤكّد، أن عزيمة الشعب التونسي الشقيق أقوى من أن تنال منها عمليات الإرهاب المتطرف، وداعميه الذين يتربصون شراً بشعب تونس الحر الأبي، الذي رفض جميع أشكال الضيم والطغيان، مُصرّاً على المضي قُدماً في بناء مؤسساته الديمقراطية، وصولاً إلى الأمن والاستقرار والازدهار الذي ينشده جميع أبناء الشعب على اختلاف مشاربهم،
ويعرب، عن تضامنه الكامل ودعمه المطلق لجميع الجهود الوطنية النبيلة التي تبذلها الجمهورية التونسية الشقيقة، للنهوض مجدداً كدولة عربية رائدة في العالم العربي، وقادرة، بإذن الله، على مواجهة خطر الإرهاب وأدواته التكفيرية الظلامية، التي باتت آفةً عالمية تهدد حياة الإنسان ووجوده أينما كان،
ويتوجه الاتحاد البرلماني العربي، إلى جمهورية تونس الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً، بأصدق وأحر مشاعر العزاء في شهيد قوى الأمن التونسية، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان على مصابهم الجلل، ويتمنى الشفاء العاجل لزملائه المصابين، وللمدنيين الأبرياء.