هناء السيد
يحيي العالم يوم 8 مارس من كل عام، اليوم العالمي للمرأة الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1975.
وبهذه المناسبة تقدمت ً. سناء العصفور رئيسة لجنة المرأة في الإتحاد العام لعمال الكويت.
،بخالص التهاني إلى نساء العالم عامة ،وإلى المرأة الكويتية خاصة بهذه المناسبة العالمية ،التي تذكرنا كل عام بأهمية دور المرأة بإعتبارها نصف المجتمع ،وأنجبت النصف الأخر،متمنية لهن التقدم والنجاح والإستقرار والسلام والأمن والأمان خاصة في ظل التحديات التي يشهدها العالم هذه الأيام على كافة الأصعدة.
في الثامن من مارس كل عام تتجدد مشاعر التقدير لما قدمته المرأة ولا تزال حول العالم ومساهماتها في تنمية وتطوير المجتمع في وقت تعد مكانة المرأة في أي مجتمع معيارا إجتماعيا حقيقيا لقياس مدى التطور الحضاري لهذا المجتمع.
وأنه في دولة الكويت أثبتت المرأة من خلال تاريخها الحافل بالإنجازات ودورها الريادي والفاعل في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد في شتى مجالات الشأن العام والمجتمع والاقتصاد والسياسة ،وغيرها غير أن ذلك لم يأت وليد الصدفة بل كان ثمرة مسيرة طويلة استمرت عشرات السنين من المطالبات والجهود التي كللت عام 2005 بإقرار الحقوق السياسية للمرأة،واستمرت المرأة الكويتية إلى اليوم في تسطير نجاح تلو الآخر تاركة بصمتها وإرادتها وعزيمتها في مختلف المجالات لتثبت لمجتمعها خصوصا وللعالم ككل أن المرأة بالفعل هي نصف المجتمع الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو تهميشه.
لم يكن للمرأة الكويتية أن تحقق هذا النجاح لولا وجود العديد من العوامل التي مهدت له في مقدمتها تطور المنظومة التشريعية والاجتماعية التي أتاحت الفرصة أمام العديد من الكفاءات النسائية في البلاد لتتبوأ أعلى المراكز محليا وإقليميا ثم يأتي دور شقيقها الرجل الذي ساندها لنيل كل حقوقها.
إن المرأة الكويتية استطاعت الوصول إلى هذا الإنجاز بفضل مساندة القيادة السياسية لها على مختلف الأصعدة بقيادة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ،لتثبت المرأة الكويتية وجودها في كل المستويات،فقد شغلت العديد من المراتب القيادية فأصبحت وزيرة ووكيلة وزارة ومديرة جامعة وسفيرة وتم انتخابها شعبيا لعضوية مجلس الأمة إضافة إلى خوض تجارب ناجحة حتى تمكنت من حجز مواقع متقدمة اقليميا ودوليا بترؤسها وإدارتها لشركات اقتصادية عملاقة.
*
