الاتحاد البرلماني العربي، يدين الهجوم الذي استهدف قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمال بغداد
هناء السيد
باستنكار وقلق شديدين، تلقى الاتحاد البرلماني العربي نبأ الهجوم الإرهابي الغادر، الذي استهدف قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمال بغداد، فجر يوم الخميس الواقع في 12 آذار/ مارس 2020، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد قوات التحالف الدولي الموجودين على أرض العراق الشقيق.
وفي ظل الأعمال العدائية المدانة محلياً وعربياً ودولياً، والتي تنفذها مجموعات إرهابية إجرامية، تحاول جاهدةً عرقلة المساعي العراقية والعربية والدولية، لإعادة الاستقرار والأمن إلى العراق الشقيق، ومساندته للقضاء على التنظيمات الإرهابية الدموية وخلاياها الشيطانية النائمة، فإن الاتحاد البرلماني العربي، برئاسه المهندس عاطف الطراونة
وإذ يعبّر مجدداً، عن موقفه الراسخ ورفضه القاطع لجميع مظاهر وأشكال الإرهاب والتطرف، أياً كانت دوافع وذرائع هذه الأعمال الإرهابية المستهترة، التي ما تزال تشكل خطراً جسيماً يتهدد الأمن والسلم الدوليين، لا سيما وأن التنظيمات الإرهابية الدموية تحاول الانبعاث مجدداً من تحت رماد العراق، لارتكاب المزيد من أعمال القتل والإجرام وسفك الدماء بحق الشعب العراقي الشقيق، وغيره من الشعوب الآمنة في العالم أجمع،
وإذ يثمّن عالياً، الجهود القيّمة التي تبذلها قوات الأمن العراقية، في سعيها الحثيث لإرساء الأمن والاستقرار في ربوع العراق الشقيق، من خلال بذل كل ما بوسعها لتحقيق ذلك.
وإذ يعي، أن هدف هذا الهجوم الإرهابي على قاعدة التاجي العسكرية، إنما هو محاولة بائسة من داعميه، لتعقيد الأوضاع في العراق،٦وحرمانه من استعادة دوره وألقه على الساحة العربية والدولية، ناهيك عن عرقلة قرار الحكومة ومجلس النواب العراقي، الذي يقضي بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية،
فإن الاتحاد البرلماني العربي، يدين بأشد عبارات الشجب والاستنكار هذا الهجوم الجبان والغادر، الذي لم يتجرأ مرتكبوه على تبنيه علناً، الأمر الذي يدللّ بشكل واضح على النوايا الخبيثة، التي تهدف إلى تقويض جميع المساعي المحلية والدولية، لإحلال الأمن والاستقرار في العراق الشقيق،
ويدعو، الأمة العربية والإسلامية، والأسرة الدولية، للوقوف إلى جانب العراق، ومساندته في مساعيه وجهوده الملفتة في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، بغية الحفاظ على مكتسبات الشعب العراقي الشقيق المكافح، والحفاظ على وحدته وسيادته واستقراره، فضلاً عن توفير الدعم اللازم لإطلاق عملية إعادة الإعمار لتشمل البشر والحجر،
ويعرب الاتحاد، عن دعمه المتواصل لمسيرة النضال العراقي ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية، التي تعيث فساداً وقتلاً ودماراً في أرض الرافدين وبلاد الشام والبلاد العربية عموماً، مشدداً على وجوب تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لمجابهة آفة الإرهاب، التي تهدد وجود الإنسان وكرامته، وضرورة معرفة الجهات التي نفذت هذا الهجوم الإرهابي، وملاحقتها وإلقاء القبض عليها وتقديمها للعدالة،
ويتوجه الاتحاد البرلماني العربي، إلى جمهورية العراق الشقيق، بأحر التعازي، وكذلك لأسر المدربين والمستشارين من قوات التحالف الدولي، والذين كانوا يعملون على تدريب قوى الأمن العراقية لتمكينها من مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية التكفيرية، متمنياً الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين، ومشدداً على ضرورة ضبط النفس بعيداً عن الأعمال الانتقامية، بغية الخروج من دوامة العنف التي تعصف بالعراق وأهله منذ سنوات، والعودة إلى حياة الهدوء والاستقرار والازدهار التي ينشدها جميع أبناء الشعب العراقي الشقيق على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، والعراق وشعبه الأبي قادر على ذلك، لا محالة بإذن الله.