كلمة بمناسبة عيد الأم ٢١ مارس ٢٠٢٠
الأديبة الإعلامية هيفاء هاشم الامين
بمناسبة عيد الأم الذي يصادف ٢١-٣-٢٠٢٠
اكتب لأصدقاء الحرف واهلي وأحبابي بنبضات قلبي ومن نكهة الالفة والمودة والتجمع الاسري الذي يربطنا رغم بعد المسافات والبلدان من هذه الأرض الطيبة وتحت ظلها الوارف الحنون المحب للكل ، من دولة الامارات العربية المتحدة وراعيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آلِ نهيان اطال الله بعمره ونائبه سموالشيخ محمد بن راشد ال مكتوم وولي عهده سمو الشيخ محمد بن زايد وأبناء زايد رحمه الله واطال بأعمارهم اهنأ أولاً ام الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وشيخات الامارات والامهات أولهم امهات. الشهداء الصابرات والأمهات في العالم بيوم الام. التي ضحت وربت وكبرت والتي لا زالت تضحي كل يوم وكل ثانية واحيها واشكر ها هي وكل الأطباء والطبيبات والكوادر الطبية والممرضين والباحثين والمحاسبين والى كل من يحمل الضمير الأنساني الذين يخافون الله ونسوا أنفسهم بهذه الايام ويعملون لخير البشرية لتحيا .
وأقول صحيح أن عيد الام فهو احتفال ظهر بالقرن العشرين تحتفل به بعض الدول لتكرم الأمهات والأمومة ورابطة الام بأبنائها وثأثيره على المجتمعات وفيه شكر للام على التربية والعناية والجهد والكد عيد الام هو ابتكار امريكي منذ آلاف السنين فأصبح مصطلحا مرادفا للعادات القديمة والجديدة واريد ان اشكر الأمهات الرائعات الرائدات اللواتي كن أكثر من رائعات أكبر من عظيمات نعم فلقد كانت أمهاتنا قمماً شامخات نتمنى أن نصل اليهن ولكن هيهات فلقد كنّ أمهات الزمن الجميل الذي لن يتكرر وهنّ من اوصانا وحذرنا اللّٰه سبحانه بأن لا نقول لهم أفٍّ بل وننْذلُّ أمام فخامتهن
لذا سأقول بكل جرأةٍ انا لا اعترف ب ٢١ اذار كعيدٍ للام بل انا ارى لو ان كل يومٍ هو عيدٌ للأم لا يفيها حقها وهو عيد للأنسانية والرعاية والحنان.
فتِيهاً لأمهاتنا وفخراً ومجدا لصبرهنّْ وعطائهن
نعم لقد كانوا مدرستنا على ما كانوا عليه من البساطة ومحدودية الموارد إلا أنهم كانوا مدبرات لشؤون بيوتهن رأينا منهن الشدة في غير عنف والحكمة في غير ضعف فكانت تربيتهن كتاب لا زلنا نتصفحه ونعلم أبناءنا من صفحاته .
وهي كثيره وغنية بأسلوب تربوي جميل نعم لقد علمتنا هذه الام العظيمة كيف نحترم الغير وكيف نخاطبه بل كيف ننطق الحرف الاول وساعدتنا لكي نخطو الخطوة الاولى ثم وجهتنا ونصحتنا فجئنا الى الحياة بروح تعاليمها وبسمو مبادئها ربّت فينا الخوف من اللّٰه وغرست فينا حب الغير والتسامح وكم سمعنا بتلك الام التي كانت تغلي الماء لابنائها كي يناموا لان ليس لديها ما تقدمه لهم من طعام فعلا كانت أم عظيمة لا تتكرر وهي التي كان لسان حالها يقول أبناؤنا أكبادنا تمشي على الارض لو هبت الريح على بعضهم لاستعصت العين على الغمض.
ولا نستغرب القول بأن الجنة تحت أقدام الامهات.
فامي جنة ارضي نبض قلبي منبع الحنان الذي لا يستكين .
في عيدها الذي نعتبر ان كل يوم هو عيدها وليس فقط في هذا التاريخ لأن ديننا حثّنا على أن نكرمها دائما لا ان نجعل لها يوما واحدا لتكريمها لذا اهدي كل الامهات في كل يوم تحايانا واجلالنا ووافر حبنا واقول للام
انت نوارة ديرتنا ومحراب حبنا وسمْتُ وجهتنا للخير
منك حروف الشعر كتبت
ومن نبع حنانك ألوفا سطرها
وهج الآرض والمدى حب أعطاها
وكل الوقت بغيابك يا امي حضور
وحبك زرعه الخالق بدمي ومهده
اناشيد وسطور
ومن اعماق وجدي يا امي
لك آفاق روضة حب ونور
يا وهج المدى يا حباً مدى الدهور
لا يزول
مهما وفّيتُ بعضا من كرمك
ومهما قدمتُ بحقك اكون مقصرة
قلبك الطيب يا امي سِعَة البحور
ورقتك ازهار وندى منثور
يا كل الحنان ونبع السرور
كل الطيور بعيدك تغني
يا طهر الدنى أراك بأولادي
يا ضيا عيوني يا الصدر الحنون
مهما غبت. فانت دنيتي وانت اجمل الحضور
فأمـــي الطهر
أمي الحنانُ وامي الطُّهرُ يغمرني
وهْيَ الحياةُ ونبضُ القلبِ للـبـدنِ
امي السعادةُ كم تشقى لفرحتـنـــا
والفضلُ أمي ونورُ العمرِ والسكنِ
أمي عطاءٌ وخيرٌ دائمٌ أبــــــــــدا
وهْيَ الربيعُ وزهرُ الروضِ في الفَنَنِ
إن قلتُ أمي يبِشُّ الفجرُ مُبْتَسماً
فالصبحُ غضَّ بطرفٍ ناعسٍ وَسِنِ
لو قلتُ جئتُ اليك الدُّرُ أحمـلـهُ
لا ما وفَيتُ جميلَ الأمِّ والمِـنـَـــنِ
ربي رجوتُكَ إكرامـاً لـمنزلــــةٍ
بأن تـَقِيها من البَلواتِ والمِـحَــــنِ