آراء وتحليلات

حقيقه فيروس كورونا (1)

بقلم اللواء ناصر قطامش
تعرف فيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses) أو الفيروسات التاجية على أنّها أحد أنواع الفيروسات التي تؤثر عادة في الجهاز التنفسي للثديات بما في ذلك البشر، وقد سُمِّيت بذلك نسبة إلى شكلها، إذ تبدو النتوءات على سطحها على شكل تاج، وكلمة كورونا باللاتينية تعني التاج، وفي الحقيقة تُعدّ معظم فيروسات كورونا غير خطرة، إذ يصاب بها كل شخص على الأقل مرة واحدة في حياته، وتسبب هذه الفيروسات الزكام بنسبة حوالي 15-30% من مجمل الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية ينتشر بشكلٍ أكبر خلال فصلي الخريف والشتاء، ولكن قد يصاب به الشخص في أي وقت من السنة، وفي المقابل هناك أنواع من فيروسات كورونا تتسبب بمشاكل طبية خطيرة تؤدي إلى الوفاة لقد وجد العلماء خلال السبعين سنة الماضية أنّ فيروس كورونا يصيب الفئران، والقطط، والكلاب، والخيول، والخنازير، وفي الحقيقة تم عزل فيروس كورونا لأول مرة من أحد الطيور المصابة بالتهاب القصبات الهوائية عام 1937م، وكانت أول حالة تم التعرف فيها على فيروس كورونا في البشر عام 1960م من داخل أنف أحد المصابين بالزكام،ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنّ فيروس كورونا ، هو فيروس حيواني المصدر ينتقل من الحيوان إلى البشر، ومنشأه لم يُفهم بعد فهماً تاماً، ولكن حسب تحليل جينات الفيروس يُعتقد أنّ منشأه من الخفافيش تختلف أنواع فيروسات كورونا التي تصيب البشر في حدة المشاكل الطبية المسببة لها ومدى انتقالها بين الناس، وإلى الآن تم التعرف على سبعة أنواع من فيروسات كورونا في البشر، منهم أربعة أنواع تُعتبر الأكثر شيوعاً، وهي: فيروس 229E كورونا ألفا، وفيروس NL63 كورونا ألفا، وفيروس OC43 كورونا بيتا، وفيروس HKU1 كورونا بيتا، وهناك نوعين آخرين لكنهما نادرين وأشد خطورة، وهما فيروس كورونا MERS المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفيروس كورونا SARS المسبب للمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة وفي عام 2002م ظهر فيروس كورونا SARS في جنوبي الصين، ووصل إلى هونغ كونغ، ومن ثم انتشر بشكلٍ كبير ليصل 37 دولة حول العالم، وقد سُجِل تفشٍ للفيروس مع وجود حالات وفاة، وظهرت المضاعفات للإصابة بفيروس كورونا SARS بشكلٍ أكبر لدى كبار السن، وأنّ نصف المصابين بالفيروس فوق عمر 65 عاماً قد وافتهم المنية، وتم السيطرة على فيروس كورونا في تموز عام 2003م.[ وقد عاد الفيروس فى شكله الجديد باسم فيروس كورونا الحديث 2019 مؤخرًا وكان ذلك في ووهان في الصين. وتعد الدراسة، التي قام بها علماء من مدينتي برلين وميونيخ في ألمانيا، الأولى من نوعها خارج الصين، حيث تفشى الفيروس أول مرة وانتشر في أكثر من 100 دولة في العالم متسببا بإصابة نحو 120 ألف شخص في العالم ووفاة ما يزيد على 4000 آخرين.كذلك تعد الدراسة أيضا من أوائل الدراسات التي تحاول رسم خريطة لمتى يمكن أن يتسبب المرضى بالعدوى للآخرين، وبحسب مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، ، فإن هذه الدراسة تعد مساهمة مهمة للغاية في فهم التأريخ الطبيعي لمرض “كوفيد 19” وكذلك لانعكاسات ومضامين انتشار الفيروس على الصحة العامة.وفي الدراسة، راقب الباحثون انتشار الفيروس عند 9 أشخاص مصابين بالمرض، وأجروا عليهم الاختبارات بحثا عن بقايا الحمض النووي للفيروس، وحاولوا أيضا إنتاج فيروسات من ، بواسطة الزراعة، وهي مسألة بالغة الأهمية في السعي لتحديد كيفية إصابة الناس بعضهم البعض وفترة تشكيل المريض للخطر على الآخرين.الأهم من ذلك هو أن العلماء لم يتمكنوا من إنتاج فيروسات من مسحات الحلق أو عينات البلغم بعد اليوم الثامن من إصابة المريض المعتدلة أو المتوسطة بالعدوى أو من أولئك الذين تبدو أعراض الإصابة عليهم خفيفة.وهذا يدل على كذب وادعاء من قالوا بان الفيروس مخلق او انها حرب بيولوحيه وأشار العلماء إلى أنه بناء على ما توصلوا إليه، فإن خروج المريض من حالة العزل الصحي الاختياري في المنزل يمكن أن يصبح ممكنا بعد 10 أيام على ظهور الأعراض، حيث يصبح خطر العدوى ضئيلا جدا.ووفق الدراسة، فإن هذا النمط من انتشار فيروس كورونا الجديد، يعد خروجا عن المألوف بالنسبة لفيروس كورونا سارس، الذي تفشى بين عامي 2002 و2003.ووجد العلماء أن مرضى “كوفيد 19” ينفثون كميات كبيرة من الفيروس عبر الحنجرة في الأيام الأولى لإصابتهم به، وهي الفترة التي يظل فيها المرضى يمارسون أعمالهم اليومية والاعتيادية.
أما المريضين الآخرين، فظل بإمكانهم نقل العدوى للآخرين ببث الفيروس من الحنجرة والحلق حتى اليوم العاشر.
وأوضح العلماء أنه خلال الأيام الأولى للإصابة بالمرض، فإن المصابين بالفيروس يمكنهم أن يبثوا وينفثون الفيروسات بأكثر من 1000 مرة وهذه الحقيقة تفسر سبب الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد، الذي أصاب نحو 120 ألف حالة في جميع أنحاء العالم، مقابل 8000 حالة فقط من فيروس كورونا السارس.ومن هنا جاءت القرارات التى اخذتها الحكومه للحفاط على الشعب من انتشار المرض لما له من خطوة كبيره على صحه المواطن وحاصه كبار السن والاطفال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *