من الرفاهية لإدارة الأزمات.. كيف تحول دور التكنولوجيا فى مواجهة كورونا؟
اظهرت ازمة تفشي فيروس كورونا المستجد (COVID 19) عالميا اهمية دور التكنولوجيا بوقف التجمعات و تحفيز قطاعات كبيرة من البشر فى التواجد بمنازلهم لوقف انتشار الفيروس، سواء بتطبيق سياسة العمل من المنزل و التعليم عن بعد، و الحصول على خدماتهم الحكومية و المالية اونلاين، بالإضافة الى تسلية اوقاتهم باستخدام احدث التطبيقات المجانية للترفيه و مشاهدة المسلسلات وغيرها، ما يشير بان التكنولوجيا لم تعد للرفاهية فقط بل ايضا لاعبا كبيرا بادارة الازمات ليس فى مصر فقط ولكن العديد من دول العالم.
ففى مصر فقد شهدت خدمات الإنترنت الأرضى ADSL زيادة مطردة فى حجم الاشتراكات، بالإضافة الى زيادة حجم الاقبال على شراء الحاسبات واللاب توب بنسبة 15% وفقا لما أكده خليل حسن خليل رئيس شعبة الاقتصاد الرقمى بالاتحاد العام للغرف التجارية.
وشهد الأسبوعين الماضيين العديد من المبادرات والخدمات التى اطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتشجيع المواطنين على البقاء فى منازلهم وتادية عملهم و تشجيع الطلاب على متابعة دروسهم عبر المواقع التعليمية مجانا، كانت ابرزها، زيادة مجانية بسعات تحميل الانترنت 20% بتكلفة 200 مليون جنيه تتحملهم الدولة، بالاضافة الى اتفاقات مع شركات المحمول لإتاحة التصفح مجانا للمواقع التعليمية.
كما قام الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات التابع للوزارة، بالاتفاق مع مشغلى التليفون المحمول في مصر على تعزيز استخدام المعاملات الالكترونية من خلال تقديم عروض تحفيزية على خدماتها المقدمة للمواطنين عند شحن الرصيد باستخدام وسائل الدفع الإلكترونى سواء من خلال التطبيقات الالكترونية الخاصة بكل شركة، أو من خلال شحن الرصيد باستخدام خدمة كاش (الكترونياً) وذلك بمنح 30 ضعف الرصيد المشحون دقائق ووحدات مجانية عند استخدامه هذه الخاصية لمدة شهر ويمكن مدها لفترات أخرى.
واتاحت وزارة الاتصالات ايضا الاتصال بالخطوط الساخنة المخصصة لوزارة الصحة والسكان أرقام 105 و 15335 من التليفون الثابت والتليفون المحمول عبر شبكات المحمول الأربعة مجانًا ودون تحمل المواطنين أي رسوم، كما وجه بإضافة 200 مقدم خدمة إضافى فى مراكز الشركة المصرية للاتصالات المستضيفة للخدمة للرد على الاستفسارات وزيادة القدرة على استيعاب أعداد المكالمات الواردة على الخطوط الساخنة لوزارة الصحة، وذلك استمراراً للجهود المبذولة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى اتخاذ ما يلزم من تدابير واجراءات لتنفيذ خطة الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
كما قرر الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، بالاتفاق مع شركات المحمول الأربعة وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، إتاحة 3000 دقيقة و10 جيجابايت لكافة شبكات المحمول شهريا بالمجان لجميع الأطباء وأطقم التمريض والإداريين والعاملين بمستشفيات العزل الصحى لمصابى فيروس “كورونا” المستجد على مستوى الجمهورية.
وشهدت الفترة الاخيرة ضغوط كبيرة على شبكات المحمول و الانترنت نتيجة مضاعفة الكثيرين من المستخدمين استهلاكهم اليومى ففى فترة العزل المنزلى، وهو ما دعا مسؤول رفيع بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، للكشف عن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة سير الخدمات سواء الصوتية و الإنترنت على مستوى الجمهورية بالتعاون مع شركات للمحمول العاملة فى السوق، لضمان استقرار الخدمة وسط ضغط كبير على الشبكات من جانب المواطنين خلال فترة تعليق الدراسة وأيضا لتطبيق سياسة العمل من المنزل وأيضا خلال فترة الحظر.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لليوم السابع، ان غرفة الطواريء وضعت خطة لاستيعاب اى مشكلة طارئة بأوقات الزروة بسبب الضغط علي الشبكات وذلك بالتعاون مع جميع المشغلين، كما يتم مراقبة جودة الخدمة وتحديد مناطق الاختناقات و التعامل مع أى مشكلات فى هذا الشأن مشيرا الى إن الخدمات منتظمة على مستوى الجمهورية.