حذرت وكالة سلامة الأدوية والمنتجات الصحية فى فرنسا (ANSM)، الاثنين، من تناول عقاقير معينة أملا فى الشفاء من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خشية من التعرض لمخاطر صحية خطيرة.
وقالت “ANSM”، وهى وكالة حكومية فرنسية مُختصة بمجال الأدوية، إنه لا يجب استخدام عقارى هيدروكسى كلوروكين أو كلوروكين من دون وجود مراقبة طبية مناسبة، مؤكدة إنه “عند إساءة استخدام هذه الأدوية تكون سامة، ويمكن أن تكون مسؤولة عن مشاكل قلبية خطيرة”، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة “CNN” الإخبارية.
وأضافت الوكالة الفرنسية، فى موقعها عبر الإنترنت: “نحن نراقب عن كثب حالات الآثار السلبية المرتبطة باستخدام هذه العلاجات فى حالات كوفيد-19″، خاصة بالنسبة لاستخدامه خارج التجارب السريرية.
وشملت القائمة التى حذرت منها وكالة سلامة الأدوية الفرنسية: “كلوروكين، هيدروكسى كلوروكين، أزيثروميسين، لوبينافير، ريتونافير، بلاكينيل، وكاليترا”، قائلة إن الأولوية فى تجربة هذه الأدوية يجب أن تعطى لمرضى كورونا فى سياق التجارب السريرية الجارية.
وشددت الوكالة على ضرورة استخدام العلاجات التى تم اختبارها فقط فى المستشفيات لعلاج مرضى فيروس كورونا، موضحة أنه “لا ينبغى بأى حال من الأحوال استخدام هذه الأدوية إما للعلاج الذاتي، أو بناء على وصفة طبية من طبيب مدينة، أو كوصفة من طبيب لنفسه، لعلاج كوفيد-19”.
وقالت وكالة سلامة الأدوية الفرنسية: “نذكر أنه حتى الآن، لم يقدم أى دواء دليلاً رسميًا على فعاليته فى علاج أو الوقاية من فيروس كورونا”، وأشارت الوكالة إلى أنه تم الإبلاغ عن عدد قليل من حالات ردود الفعل السلبية الخطيرة، بعد استخدام هذه الأدوية، وأن هناك تحقيقات جارية فى هذا الشأن.
ويوم الإثنين، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مؤتمر صحفى، إنه تم طرح أكثر من مليون جرعة من عقار هيدروكلوروكين، وفى وقت سابق من الشهر الجارى، كرر ترامب دعواته لاستخدام عقار “هيدروكسى كلوروكين”، قائلا إنها حقق نتائج واعدة فى علاج مرضى كورونا.
ويشار إلى أن أوليفييه فيران وزير الصحة الفرنسى، كان قد سمح، الجمعة الماضى، بوصف واستخدام عقار الكلوروكين فى المستشفيات إذا رأى الطبيب أنه مفيد فى معالجة مصاب فيروس كورونا، دون انتظار نتائج التجارب السريرية الجارية، وجاء ذلك فى المرسوم الذى نشر الصحف الرسمية.
وأشار فيران إلى أن “هيدروكسى كلوروكوين” ومزيج “لوبينافير / ريتونافير” يمكن وصفهما، وصرفهما وإعطائهما تحت مسؤولية الطبيب للمرضى المتأثرين بـ Covid-19، وفى المؤسسات الصحية التى تتولى مسؤوليتهم، وكذلك لمواصلة علاجهم إذا سمحت حالتهم بذلك وبإذن من الطبيب، فى المنزل”.
وقرر ديدييه راوول، الأخصائى فى مجال الأمراض المعدية ومدير معهد المستشفى – الجامعى للأمراض المعدية فى مرسيليا (جنوب فرنسا) استخدامه لمعالجة المصابين بهذا الفيروس الفتاك،وسرعان ما لاقى قراره انتقاد حاد من قبل المجلس الأعلى للصحة الفرنسى هذا الخيار بحجة أن فاعليته لم تثبت لغاية الآن وأن قلة قليلة جدا من المرضى أجرى عليهم الاختبار”.
