ملكة بريطانيا تلقى خطابها للأمة حول كورونا اليوم.. ماذا ستقول للبريطانيين؟
يقول قصر باكنجهام، إن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، سجلت خطابا للأمة والكومنولث حول جائحة الفيروسات التاجية كورونا المستجد “كوفيد 19″، وأوضح القصر أن الرسالة مسجلة فى قلعة وندسور، وسيتم بثها اليوم الأحد، حيث كانت الملكة البريطانية البالغة من العمر 93 عامًا فى قصرها غرب لندن، لكن انتقلت من قصر باكنجهام بسبب تفشى المرض.
وبصرف النظر عن رسالتها السنوية فى يوم عيد الميلاد، لم تقم الملكة إلا ببضعة برامج إذاعية خاصة فى اللحظات الحرجة من فترة حكمها البالغة 68 عامًا، فقد قامت ببث خاص خلال حرب الخليج عام 1991، وبعد وفاة الأميرة ديانا فى عام 1997، لتصبح هذه هى المرة الخامسة التى تخاطب فيها الأمة بكلمة إذاعية خاصة، وذلك وفقًا لما نقلته وكالات الأنباء العالمية.
وستدعو الملكة إليزابيث البريطانيين إلى إظهار نفس التصميم الذى أبداه أسلافهم ومواجهة التحدى والاضطراب الناجمين عن تفشى الفيروس التاجى بعزيمة فكاهية عندما تقوم بخطاب نادر للغاية لحشد الأمة اليوم الأحد، وفقًا لتوقعات وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية.
كما ينتظر أن تكون فقط رسالتها التليفزيونية الخاصة الخامسة إلى البلاد خلال 68 عامًا على العرش، متركزة على شكر الملكة أيضًا العاملين فى مجال الرعاية الصحية على خط المواجهة وستتعرف على الألم الذى تعانى منه بعض العائلات.
وبحسب مقتطفات نشرها قصر باكنجهام، فإن ملكة بريطانيا تقول، “أتمنى أن يتمكن الجميع فى السنوات القادمة من أن يفخروا بكيفية استجابتهم لهذا التحدى.. والذين سيأتون بعدنا سيقولون أن البريطانيين من هذا الجيل كانوا أقوياء مثل أى شخص آخر.. إن سمات الانضباط الذاتى، والعزيمة الهادئة والفكاهة والشعور الزميل لا تزال تميز هذا البلد”.
كما ستقول الملكة إليزابيث، “أنا أتحدث إليكم فيما أعرف أنه وقت صعب بشكل متزايد”، وتضيف “وقت من الاضطراب فى حياة بلدنا: اضطراب جلب الحزن للبعض، وصعوبات مالية للكثيرين، وتغيرات هائلة فى الحياة اليومية لنا جميعًا”.
يأتى هذا فيما قالت الحكومة، يوم السبت، إن عدد القتلى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس ارتفع بمقدار 708 فى غضون 24 ساعة إلى 4331 حالة، بينهم 5 سنوات من بين القتلى، إلى جانب 40 على الأقل لم تكن لديهم حالات صحية سابقة معروفة.
وحذر مسؤولو الصحة من توقع ارتفاع عدد القتلى لمدة أسبوع أو أسبوعين على الأقل حتى إذا امتثل الناس لتدابير العزل الصارمة، ومثل العديد من البلدان فى أوروبا، فإن بريطانيا فى حالة قفل افتراضى، حيث يتم إغلاق الحانات والمطاعم وجميع المتاجر تقريبًا، وحظر التجمعات الاجتماعية.
وتم إخبار البريطانيين بالبقاء فى منازلهم ما لم يكن من الضرورى للغاية الخروج فى محاولة لوقف انتشار الوباء، وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذى لا يزال فى عزلة ذاتية، وعدد من كبار الوزراء من بين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
ومن أجل ضمان التخفيف من أى خطر على الملكة نفسها، تم تصوير كلمتها فى غرفة كبيرة لضمان مسافة آمنة بينها وبين المصور، الذى كان يرتدى معدات الحماية الشخصية وكان الشخص الآخر الوحيد الموجود.
عادة ما تبث الملكة للأمة فقط من خلال رسالتها السنوية المتلفزة فى يوم عيد الميلاد، وسيكون هذا العنوان الخاص هو الخامس فقط الذى قامت به، وكان الأخير فى عام 2012 بعد الاحتفالات بمناسبة عامها الستين كملكة، وجاء ذلك بعد عقد من البث السابق الذى أعقب وفاة والدتها، الملكة الأم، فى عام 2002، عندما شكرت البريطانيين على رسائل التعزية.
كما ألقت خطابا فى بداية حرب الخليج فى عام 1991، والأكثر شهرة، بثت بث حى قاتمة بعد وفاة ابنة زوجها الأميرة ديانا فى حادث سيارة فى باريس فى عام 1997 وسط سيل وطنى من الحزن وانتقاد رد فعل العائلة المالكة.