دار الإفتاء: مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس سببا للإفطار
حسمت دار الإفتاء المصرية مسألة الخوف من صيام شهر رمضان فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أكدت دار الإفتاء فى فتوى لها أن مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس مسوِّغًا للإفطار.
وقال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن صوم رمضان ليس له علاقة بالمناعة ولا السوائل، بل له علاقة بالقدرة على الصيام، وهناك رخصة لمن يخاف من المرض بأن يفطر، مشيرا إلى أن هذا أمر فقهي، موضحا أن الله لا يقبل عمل قام به عبده وهو خائف، والله قال من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، مؤكدا أن الرأي الفقهي واضح في هذا الأمر، وأن كل من يتحدث في هذا الأمر يتحدث وفقا لخلفيته الدينية ومن منظوره وليس من منظور الأخرين.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج “الحكاية” الذي يذاع على قناة mbc مصر، أن الطب نفسه نسي أن هناك طبا نفسيا في حالة “الفوبيا” أو الخوف، وجمال دين الإسلام في أنه جعل التكليف الإلهي يقدره الشخص، مؤكدا أن الموسوعة الفقهية فيما يتعلق بالصوم بالنسبة للخائف من المرض له الحق أن يفطر، وينطبق الأمر نفسه على “الحنفية” و”الشافعية” و”الحنبلي”، موضحا أنه ليس رأيه الشخصي، وإنما رأي المذاهب الأربعة.
وأوضح، أنه يجب أن نحترم الناس ومشاعرهم، وأن الله قال إن الإنسان على نفسه بصيرا، ولابد أن يقيم الإنسان وضع نفسه فيما يتعلق بالصيام، ووفقا للفقه فإن الإنسان الذي يفطر لأنه خائف إما يعوضها بصيام أيام أخرى، أو من خلال إطعام فقراء، مشيرا إلى أنه لو لم يكن هناك حكام مدنيين يصدرون قرارات مصيرية لمنع الاختلاط بين الناس كما حدث في مصر والسعودية، ما كان هذا ليحدث على الإطلاق.