تطوير أسمدة من مخلفات البشر تحسن محصول القمح بنسبة 65%
حسن العلماء محصول القمح بنسبة تصل إلى 65% باستخدام الأسمدة التي تم إنشاؤها من المخلفات البشرية المصنعة، حيث طور الباحثون في أستراليا أسمدة مشتقة من النفايات البشرية، فقادت المشروع جامعة الاتحاد الاسترالى بتمويل من مؤسسة تطوير بحوث الحبوب، وركزت على موقعين في جنوب شرق أستراليا، حيث يمكن أن يكون العمل في الأراضي الزراعية صعب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وجد الفريق أن استخدام المواد الصلبة الحيوية المنتجة من مياه الصرف الصحي البشرية كان فعالًا في التخفيف من آثار قيود باطن التربة مثل الطين أو غيرها من المواد الكيميائية غير الصالحة التي تؤثر على ما يقدر بنحو 80% من الأراضي الصالحة للزراعة في البلاد.
وقالت نيميشا فرناندو من جامعة الاتحاد: “حصدنا قبل شهرين وحققنا زيادة بنسبة 55-65% في غلة المحاصيل مقارنة بالتربة غير المعالجة”.
كما أنه لإنتاج المواد الصلبة الحيوية، يتم جمع مياه الصرف الصحي أولاً من مياه الصرف الصحي السكنية والتجارية، ثم يتم تصفيته لإزالة المواد الصلبة الكبيرة، ووضعه في حاوية تخزين منفصلة حيث يُسمح للخليط بالانفصال، مع ارتفاع الميكروبات النشطة إلى الأعلى وجزيئات النفايات الصغيرة في القاع.
ويقوم الفريق البحثى بتسخين هذا المحلول، مما يؤدي إلى عملية الهضم، حيث تبدأ الميكروبات في استهلاك جزيئات النفايات المتبقية، ويتم إرسال الخليط النهائي من خلال أسطوانة دوارة لإزالة كل الماء، مما ينتج سمادًا قويًا وغير سام.
يتوقع الفريق قضاء عامين آخرين على الأقل في اختبار كيفية عمل المواد الصلبة الحيوية مع محاصيل أخرى غير القمح، وما هي التأثيرات طويلة المدى لها على تكوين التربة، حيث قالوا “نأمل في الاستمرار لمدة عامين آخرين على الأقل حتى نتمكن من رؤية التغيرات الزمنية، وكذلك كيفية استجابة المحاصيل المختلفة للعلاج”.