منظمة خريجي الأزهر تدين الحادث الإرهابي الغادر بشمال سيناء
تدين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ما قام به إرهابيون من زرع عبوة ناسفة، حيث أصابت إحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر بشمال سيناء، مما نتج عنه استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف وثمانية جنود.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم إن الشريعة الإسلامية توعدت من يسفك الدماء أو يعتدي على الأنفس المعصومة أو يروع الآمنين بأشد العقاب في الدنيا وفي الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، وأوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣].
وأضافت المنظمة: أن هذه التنظيمات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام في جملته وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة دين ولا وطن، فلا ترعى مؤمنا، ولا نفسا بشرية، ولا ممتلكات فردية أو قومية، ولكنهم يحادون الله ورسوله، ولا يبالون بوعيدهما لمن خرج عن الطاعة وفارق الجماعة.
ووجهت المنظمة في بيانها رسالة لعموم الشعب المصري بالالتفاف حول قواته المسلحة، التي يبذل أبناؤها أرواحهم فداء الوطن وأهله، ويسهرون على حمايته ودفع الكائدين عنه.
وأكدت المنظمة أن هذه العمليات الغادرة لن تزعزع أمن مصر، أو تنال من أمنها واستقرارها، إذ أن تأمين مصر وأهلها وعد من الله تعالى، حيث قال في كتابه: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) [يوسف: ٩٩] .
كما تقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء لأهالي الشهداء البررة، متمنية للمصابين الشفاء العاجل، وداعية المولى عز وجل أن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.