أخبار مصر

حقيقه كورونا والضبط الاجتماعي (6)

تقول الحكمه ربه ضاره نافعه ومن هذه الحكمه ننطلق الى مقالنا الجديد وخاصه ان ازمه كورونا اظهرت بعض السلوكيات السلبيه فى المجتمع لذلك فنحن بحاجه الى التحدث عن وسائل الضبط الاجتماعى والتى ذكرت فى المقال السابق وفى هذا المقال سوف تنحدث عن كل وسيله على حدى
لان مضمون المصطلح يختلف باختلاف نمط الحياه ولكن هناك تعريف يمكن الاتفاق عليه وهو ضبط وتوجيه سلوك افراد المجتمع ايجابا اوسلبا لتستقيم حركه الحياه لانه يستخدم بهدف تنظيم تصرفات افراد المجتمع للوصول الى تناغم بين افراده وفى حاله خروج احد افراد المجتمع او جماعه عن مايطللق عليه فى لغه العمه بالمالوف او العادات والتقاليد يتدخل بعض افراد المجتمع لتوجيه سلوك الفرد او الجماعه التى خرجت عن المعتاد فى المجتمع فاذا حدثت استجابه فهذا امر جيد وفى حاله عدم الاستجابه يتم الاتفاق على مجموعه من الامور منها اعتزال هولاء الافراد حتى يعودوا الى رشدهم هذا اذا كان التصرفات التى قاموا بها تسئ الى المجتمع اما اذا كان الامر محمود فان من قاموا بالتصرفات الحسنه يتم توجيه الشكر لهم ويطلق على هذا النوع من الضبط الاجتماعى مصطلح (الطرق الشعبيه او العادات والتقاليد) فهى تحدد التصرفات التى يجب على افراد المجتمع الالنزام بها مثل كيفيه التعامل مع كبار السن مثلا او المظهر العام امام المجتمع ونتحدث عن جانب اخر من جواب الضبط الاجتماعى وههو الجانب الاقتصادى وليس المقصود هنا حاله الغنى والفقر بل المقصود هو العمل الذى يشغله الفرد حيث يخضع الفرد فى المجتمع الى مجموعه متداخله من القيم منها فيم المجتمع الذى يعيش فيه او مايطلق عليه مكان سكنه وايضا المهنه التى يعمل بها لاها قد تفرض عليه بعض السلوكيات واسلوب التصرف قد يراها البعض غريبه ولكنها من مقتضيات عمله لذا فمن المهم معرفه المهنه التى يعمل بها الفرد عند التعامل معه حتى نقيم سلوكه وتصرفاته ونرى هل هى خارجه عن الضبط الاحتماعى ام هى داخله ومن هذا المنطلق فان هناك ما يسمى الضبط الداخلى لكل مهنه من مهن المجتمع لانها تمثل جزء من ضميرهم المهنى ويعدونها جزءا من هويتهم التى يعرفوا بها داخل المجتمع يجب ان تتسق مع المعاير التى توافق عليها المجتمع وعلى الرغم من ان هذه المجموعات لها قيمها الخاضه بالضبط الاجتماعى لا انها تخضع للعادات والتقاليد الخاصه بالمجتمع ككل وفق مبدا المواءمه المجتمعه للتنظيم العلاقه بين افراده
ومن الملاحظ ان جميع فئات المجتمع تتوافق على عادات وتقاليد عامه لايجوز الخروج عنها ويرجع هذا الى انها تتمير بانها تلقائيه وتودئ دور جمالى فى المجتمع لتكونها من طائفه من القواعد والسلوك المستمد من الدين والعرف الى جانب انها تضم بعض قواعد الضبط الاجتماعى الخاص بكل فئه من فئات المجتمع الامر الذى يدفع بالجميع الى المحافظه عليها
وخاصه ان الضبط الاجتماعى نظام قديم عرف قبل ظهور الاديان والهدف منه ضمان استقرار المجتمع ولقد اتخد لتحقيقه بعض الاساليب للعمل على تنظيم العلاقات بين افراد المجتمع لما يؤدسه من ترسيخ للاستقراروترابط افراد المجتمع وهو من اهم موجهات سلوك الافراد داخل المجتمعات لقيامه يتعويضهم عن الاخفاقات والنزازل التى يمروا بها لانشاءه ما يعرف باسم التكامل والتكاتف الاجتماعى لهذا فهو احد اهم وسائل الضبط الاجتماعى
ومن هذا المنطلق يمكن القول ان ماحدث من فئه قليله من بعض افراد المجتمع من التنمر والهجوم على من اصيب بفيروس كورونا او بعض الاطباء دليل على خروجهم عن المالوف فبدلا من التكاتف يتم الهجوم الى جانب ان هذا السلوك قد ادى الى تجنب المجتمع التعامل معهم ونتحدث هنا عن مجتمع وسائل التواصل الاجتماعى مثل الفيسبوك وتويتر وغيرها بل فمن الملاح ان الجميع لفظهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *