“الاستغاثات الطبية” بمجلس الوزراء تستعرض الاستجابة لمطالب المواطنين خلال أبريل
كتب- محمد غايات:
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا يرصد جهود لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء، خلال شهر أبريل الماضي، في الاستجابة لاستغاثات ومطالب المواطنين الصحية، والتواصل المباشر معهم لا سيما في ظل الظروف والتداعيات الصحية التي تمر بها البلاد؛ في ضوء جهود مجابهة فيروس كورونا المستجد.
وعرض المستشار الطبي، جانبًا من الحالات التي استجابت لها لجنة الاستغاثات الطبية وتضمنت الحالات استغاثة علي صفحات التواصل الاجتماعي من والدة الطفلة “آسيل ر.” 7 أشهر-محافظة الغربية، حيث تعاني من عيوب خلقية متعددة بالقلب وتحتاج إلى جراحة قلب مفتوح، وعليه تم التواصل مع مدير مستشفي أطفال مصر، وعرض الإشعات والتقارير الطبية على اللجنة وتم حجز الطفلة وإجراء العملية الجراحية تحت إشراف الدكتور محمود زلط رئيس لجنة القلب بأطفال مصر.
وكذلك استغاثة على صفحات التواصل الاجتماعي من والدة الطفلة “آية ع. “– 11 سنة، حيث تعدي والدها عليها حرقا بمادة كاوية وضربا بشفرات حادة نكاية في والدتها التي طلقها محدثا بها اصابات متفرقة في وجهها وجسدها وتعريض حياتها للخطر، حيث أمر النائب العام بالتحقيق في الواقعة وضبط الأب واستجوابه وعرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعي لإثبات ما بها من إصابات.
ومن جانبها قامت لجنة الاستغاثات بالتنسيق مع الدكتور مصطفي قدري (استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية) الذي تكفل بعلاج الطفلة مجانا بعيادته الخاصة وتوفير العلاج اللازم لها، وتم عمل أولى جلسات التجميل بالليزر وجاري المتابعة لحين تحسن حالة الطفلة.
كما تم التنسيق مع فريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن الاجتماعي لإجراء دراسة حالة للطفلة وأسرتها وتوجيه خدمات الوزارة التي يمكن أن تستفيد منها الأسرة؛ وتقديم الدعم النفسي والتعليمي والصحي للطفلة بالتنسيق مع فريق إدارة الحالة بمشروع حماية الطفل التابع لمنظمة يونيسيف مصر.
وأوضح التقرير، الاستجابة لاستغاثة من زوج المريضة “أمل ا.” 22 عاما من محافظة الشرقية، وتعاني من ورم بالمخ وتم إجراء عمليتين جراحيتين وتحتاج إلى العلاج بجهاز جاما نايف بمعهد ناصر وعليه تم إصدار قرار رئيس مجلس الوزراء بالعلاج علي نفقة الدولة بعد استلام التقارير الطبية وعرضها على اللجنة الطبية العليا.
كما تمت الاستجابة لاستغاثة على صفحات التواصل الاجتماعي من والد الطفل “سياف ا.” 5 سنوات من القاهرة، حيث تعرض لحادث سيارة ونتج عنه كسر بالحوض ويحتاج إلى استكمال عملية جراحية بالعظام وعليه تم التواصل مع الدكتور أحمد عطا، مدير مستشفى التامين الصحي بمدينة نصر وعمل الإشعات اللازمة للطفل وتحديد موعد لاستكمال الجراحة اللازمة.
وأضاف الدكتور حسام المصري، أن الحالات تضمنت أيضًا استغاثة من نجل المريضة “سعدية ع.”، 65 عاما من الجيزة، تعاني من قدم سكري وغرغرينا بالقدم وتحتاج إلى جراحة أوعية حيث تم التنسيق مع مدير مستشفى الهرم وتم تقييم الحالة وعمل قرار علاج على نفقة الدولة وحجز الحالة وإجراء الجراحة المطلوبة.
ونظراً لظروف البلاد والقرار الخاص بغلق العيادات الخارجية بالمستشفيات؛ أشار الدكتور حسام المصري، إلى أنه تم استقبال عدد من الحالات والتنسيق مع الأطباء المختصين للاستشارة الطبية وتقرير خطة العلاج اللازمة للمرضي عن طريق تقنيات التواصل عن بعد، وكان من ضمن هذه الحالات على سبيل المثال استغاثة من المواطنة “ريتال م.”، 33 عاما تعاني من سرطان بالثدي ومريضة MS وبحاجة إلي علاج؛ حيث تم التنسيق مع الدكتور تقوى الخطيب أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الزقازيق، وإرسال التقارير والفحوصات الطبية والتواصل مع المريضة ووضع خطة العلاج اللازمة.
وأضاف المستشار الطبي، أن لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء تتابع ما ينشر من استغاثات من رواد مواقع التواصل الإجتماعي لطلب الحضانات والرعايات المركزة وأكياس الدم ومشتقاته، حيث تقوم اللجنة بالتواصل والتنسيق مع خدمة طوارئ وزارة الصحة “137” وبنوك الدم الإقليمية لتوفير ما يلزم في مثل هذه الحالات.
وعليه تم صدور قرارات من رئيس مجلس الوزراء للمساهمة في الرعايات والحضانات والحوداث وتحمل نفقات علاج متوفين؛ كان من ضمنها استغاثة من زوجة الروائي (م. ج.)، 82 عاما أجرى جراحة بالجهاز الهضمي ويحتاج إلي المساهمة في نفقات العلاج بمستشفي دار الشفاء، حيث تم التواصل واستلام التقارير والمستدات اللازمة وعرضها على اللجنة الطبية العليا وتم إصدار قرار رئيس مجلس الوزراء بالمساهمة في نفقات العلاج.
واستجابت اللجنة، إلى استغاثة من نجل المواطنة (أمينة ح. ش.)، 84 عاما وتعاني من جلطة بالمخ وتحتاج إلى النقل لرعاية مركزة وعليه تم التنسيق مع الدكتور أيمن صالح، مديرمستشفيات الدمرداش واستقبال الحالة وحجزها برعاية المخ والأعصاب بالدمرداش، وصدور قرارعلاج على نفقة الدولة وخروج الحالة بعد استقرارها لتلقي العلاج بالمنزل.
وأكد الدكتور حسام المصري، أن مجلس الوزراء استجاب لذوي الاحتياجات الخاصة وتكفل بتركيب الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، استغاثة من زوج المواطنة “نادية ع. ع.” وتعاني من بتر تحت الركبة نتيجة مرض السكري وتحتاج لتركيب طرف صناعي حيث تم استلام التقارير الطبية اللازمة وعرضها على اللجنة الطبية العليا وصدور قرارالعلاج على نفقة الدولة من رئاسة مجلس الوزراء.
وأوضح المستشار الطبي، أنه في إطار التعاون مع هيئة الدواء المصرية لتوفير الأدوية اللازمة للمواطنين التي يتم رصدها عبر مواقع التواصل والمواقع الإخبارية المختلفة، فقد تم رصد استغاثة من أسرة طفلة عمرها سنتان تناولت زجاجة دواء قلب عن طريق الخطأ ومحجوزة بمركز السموم بالمستشفى الميري بالإسكندرية وفي حالة خطيرة وتحتاج إلى دواء Digibind بصورة عاجلة وغير متوفر بالمستشفى أو الصيدليات؛ وعليه تم التواصل والتنسيق مع هيئة الدواء المصرية التي أفادت بأن الدواء غير مرخص وغير متوفر داخل مصر، وعليه تم شحن الدواء من الخارج للطفلة إلا أن حالتها تحسنت بالفعل بدون الدواء؛ كما أفادت الهيئة بأنه تم التعاقد من خلال الشركة المصرية مع الشركة المنتجة بالخارج وتوفير مخزون استراتيجي للحالات الحرجة في المستقبل.
وأشار الدكتور حسام المصري، إلى أنه في إطار ما أسفرت عنه نتائج اجتماع لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة الوزراء مع لجنة من كبار أساتذة زراعة النخاع بمصر في شهر نوفمبر لعام 2019 الخاص بدراسة ومناقشة التحديات التي تعوق حالات زراعة النخاع ذات التوافق النصفي والعمل على إيجاد حلول سريعة لها لإنقاذ أكثر من 250 حالة سنويًا؛ تم استصدار عدد من القرارات من رئيس مجلس الوزراء لاستكمال نفقات العلاج الخاصة بالحالات العاجلة “لعمليات زراعة النخاع ذات التوافق النصفي”.