الأدب

الفراعنة المحاربون.. “سنفرو” شن حملات عسكرية لإمداد منشآته المعمارية بمواد البناء

الملك سنفرو هو مؤسس الأسرة الرابعة فى عصر الدولة القديمة أو عصر بناة الأهرام، ووالد الفرعون الشهير الملك خوفو صاحب هرم الجيزة الأكبر، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب العالم القديم، وحكم مصر لفترة زمنية طويلة قدرها البعض بحوالى 24عامًا والبعض بثلاثين عامًا، بل ذهب البعض وأعطاه فترة حكم تبلغ 48 عامًا، غير أن فترة حكم هذا الملك كانت ما بين 30 عامًا ولم تصل إلى 48 عامًا.

الفراعنة المحاربون.. "سنفرو" شن حملات عسكرية لإمداد منشآته المعمارية بمواد البناء

ويقول كتاب “الفراعنة المحاربون..  دبلوماسيون وعسكريون”، للدكتور حسين عبد البصير، ومن أهم آثاره بناء أربعة أهرام فى منطقة دهشور فى محافظة الجيزة وفى منطقة ميدوم فى محافظة بنى سويف وفى منطقة سيلا فى محافظة الفيوم.

وأوضح أن سنفرو يعد بذلك الملك الوحيد الذى بنى أربعة أهرام بين ملوك مصر الفرعونية، وتم فى عهده تقديم إبداعات جديدة فى بناء وتصميم الأهرامات المصرية، وكان من بين أهمها بناء أول هرم كامل فى تاريخ العمارة المصرية وهو الهرم الشمالى أو الهرم الأحمر فى منطقة دهشور والذى سبق بذلك هرم الجيزة الأكبر لابنه الملك خوفو غير أنه كان أقل منه فى الارتفاع.

وأشار كتاب “الفراعنة المحاربون..  دبلوماسيون وعسكريون”، كان لابد للفرعون أن يخرج فى حملات عسكرية خارجية كى يجلب ما تحتاجه هذه المبانى المعمارية الضخمة من مواد وعمال، فكانت سياسة هذا الفرعون الخارجية تقوم فى المقام الأول على إمداد منشآته المعمارية بكل فريد وضرورى وغير موجود فى الأرض المصرية.

وتابع  كتاب “الفراعنة المحاربون..  دبلوماسيون وعسكريون”،  فنرى الفرعون المحارب الملك سنفرو يخرج فى حملات عسكرية إلى ليبيا والنوبة من أجل هدفين أساسيين مهمين الأول: الحصول على العمالة الكافية المطلوبة لبناء أهرامه العديدة بكل ملحقاتها المعمارية الضخمة والجديدة فى تاريخ العمارة المصرية، والثانى: هو جلب العديد من مواد البناء التى كانت تحتاجها هذه الأعمال المعمارية المتميزة.

 وفى هذا الصدد، يذكر حجر باليرمو، الموجود فى إيطاليا والذى يعد من أهم مصادر تاريخ مصر الفرعونية، أنه فى حكم الملك سنفرو تم تشييد العديد من المراكب الكبيرة والمراكب الملكية من الخشب المستورد، وأن جلالته قام بحملة فى بلاد النوبة أحضر على أثرها سبعة آلاف أسير من الرجال والنساء، وعشرين ألفًا من قطعان الماشية والأغنام والماعز، لإطعام هذه الفرق الجبارة التى كانت تعمل فى البناء، وأحضر أربعين سفينة محملة بخشب الأرز اللبنانى الفريد الذى وجدت بقاياه داخل أهرامات الملك سنفرو بمنطقة دهشور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *