مارتنسون صوت لنفسه للحصول على نوبل وانتحر لشدة الانتقادات
هارى مارتنسون، كان كاتبًا وشاعرًا وبحارًا سويديًا، وفى عام 1949 تم انتخابه فى الأكاديمية السويدية، وحصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1974 مع زميله السويدي إفيند جونسون “لكتابات التقطت الندى وتعكس الكون”، كان الاختيار مثيرا للجدل ، حيث كان كل من مارتينسون وجونسون أعضاء فى الأكاديمية.
هاري مارتنسون، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم، 6 مايو من عام 1904، فى جامشوج، مقاطعة بليكينج في جنوب شرق السويد، وفقد والديه فى سن مبكر، حيث تم وضعه فى ملجأ فى الريف السويدي، وعندما بلغ سن الـ 16 عاما هرب مارتينسون ووقع على سفينة لقضاء السنوات التالية فى الإبحار حول العالم فى زيارة لدول بما فى ذلك البرازيل والهند، وظل يعيش كمتشرد لدرجة أنه تم القبض عليه بتهمة التشرد فى الحدائق.
فى عام 1929م، ظهر لأول مرة كشاعر، قام بتأليف مختارات “خمسة شباب”، التى أدخلت الحداثة السويدية، ويجمع شعره الذى يتميز بالابتكار اللغوى والاستخدام المتكرر للاستعارات، وجاء نجاحه الشعبى كروائي مع كتابه شبه السيرة الذاتية “زهور القراص” فى عام 1935م، حول المصاعب التى واجهها صبي صغير في الريف، وقد ترجمت منذ ذلك الحين إلى أكثر من 30 لغة، كما حققت روايته “الطريق إلى Klockrike ، 1948” نجاحًا كبيرًا ، وفي عام 1949 أصبح مارتينسون تم انتخابه عضوًا في الأكاديمية السويدية.
كان الاختيار المشترك بينه وبين إيفند يونسون، لجائزة نوبل في عام 1974 مثيرًا للجدل للغاية حيث كانا عضوين فى الأكاديمية السويدية وبالتالي فى لجنة نوبل.
وجد مارتينسون صعوبة فى التعامل مع الانتقادات بعد حصوله على الجائزة، وانتحر فى 11 فبراير 1978 فى مستشفى جامعة كارولينسكا فى ستوكهولم عن طريق قطع معدته.