أعلنت وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” وفاة يفغينى ميكرين، كبير مصممى المركبات الفضائية للرحلات المأهولة فى روسيا، ولم يحدد البيان سبب الوفاة، إلا أنه كان تم اكتشاف إصابة ميكرين، الذى كان فى منتصف الستينيات من عمره، بفيروس كورونا الشهر الماضى.
ووفقا لما ذكره موقع “space” الأمريكي، كانت إصابة ميكرين بمثابة صدمة لمجتمع الفضاء، خاصة أنه تواجد أثناء إطلاق مركبة فضائية Soyuz في 9 أبريل، التى تحمل رائد فضاء ناسا واثنين من رواد الفضاء الروس إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك قبل تشخيصه بفيروس كورونا.
ولكن فى 28 أبريل، أعلن مدير عام روسكوزموس ديمترى روجوزين على تويتر، أن فترة الحضانة لأى تعرض للطاقم لفيروس كورونا قد مرت وأن رواد الفضاء كانوا على ما يرام، كما أعربت وكالة ناسا عن ثقتها الكاملة فى صحة رواد الفضاء وسلامة الحجر الصحى السابق للطاقم.
وكتب مسئولو روسكوزموس فى بيان رسمى للوكالة باللغة الإنجليزية حول وفاته: “رحيله خسارة لا يمكن تعويضها لصناعة الصواريخ والفضاء الروسية، وكذلك علوم البلاد، فإن ميكرين كان يعمل لدى روسكوزموس منذ عام 1981”.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية TASS أن حالة إصابة ميكرين بفيروس كورونا، كانت بدون أعراض وأنه كان معزولًا فى المنزل، ولم تحدد التعليقات الرسمية حول وفاته ما إذا كانت عدوى COVID-19 أظهرت أعراضًا.
وقال روجوزين فى بيان عن وفاة ميكرين: “قاتل أفضل الأطباء من أجل حياته لعدة أسابيع، وتم استخدام جميع الوسائل والطرق الممكنة، لكن للأسف لا يمكن القضاء على المرض”، مضيفا “هذا يأتى كخسارة فادحة لنا جميعا.. أصدقاؤه ورفاقه وزملاؤه الذين يعملون معه جنبا إلى جنب.. سيبقى فى ذاكرتنا إلى الأبد”.
ووفقًا للبيانات التى شاركها روجوزين قبل الإعلان عن وفاة ميكرين، شهدت وكالة الفضاء الروسية 173 تشخيصًا لـ COVID-19 وستة حالات وفاة حتى 30 أبريل.
وجدير بالذكر أنه وفقا لآخر الإحصائيات عن يوم 6 مايو، يوجد في روسيا أكثر من 165000 حالة مؤكدة من المرض، والتى أودت بحياة أكثر من 1500، وفقًا للبيانات التى جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
