الآثار تواصل ترميم قصر إسماعيل المفتش مع اتخاذ الإجراءات لمواجهة كورونا
فى ظل الظروف التي يمر بها العالم جراء تفشى فيروس كورونا المستجد، وهذا ما دعا الحكومات في مختلف الدول باتخاذ الإجراءات الاحترازية لعدم انتشار الفيروس، من ضمنها الحكومة المصرية التي نادت بتقليل عدد العمالة في المؤسسات، وارتداء الكمامات والقفزات، وغيرها من الإجراءات التي تضمن سلامة المواطن المصرى، وبدورنا لمتابعتنا للمواقع الأثرية التي يجرى بها أعمال ترميم وتطوير، للوقوف على ماذا يتم في ظل تلك الظروف، ومن ضمن تلك المواقع قصر إسماعيل المفتش، ولهذا تواصلنا مع المهندس وعد أبو العلا، رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف.
قال المهندس وعد أبو العلا، إن قصر إسماعيل المفتش مثل أي موقع أثرى تجرى به أعمال ترميم وصيانه، حيث تستمر الأعمال به، في نطاق تقليل عدد العمالة بنظام التناوب فيما بينهم، مع التعليمات المشددة بارتداء الكمامات والقفزات داخل العمل وخارجه، وذلك طبعًا لتعليمات الحكومة المصرية المتمثلة في وزارة السياحة والآثار.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف، في تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أن طبيعة العمل داخل قصر إسماعيل المفتش خاصة، حيث إنه يتم العمل بشكل بطىء، نظرًا لسوء حالته الانشائية، وحفاظا على سلامة المبنى، حيث يتم العمل في الوقت الحالي على ترميم أشقف المبنى وصيانة الأعمال الكهربائية، وجارى العمل لعمل بشكل دقيق، ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال عام 2022م.
جدير بالذكر أن قصر إسماعيل باشا المفتش يعانى من شروخ ووجود حوائط آيلة للسقوط، بالإضافة لوجود 200 موظف يعملون بالمبنى، وأصدر عدة تقارير تفيد بأن القصر يعانى من عدة مشاكل، أبرزها ظهور تبلور للأملاح على جدران المبنى، كما توجد حوائط توشك على السقوط وتم سندها بالبوائك وظهور بعض الشروخ على المبنى ومنها شرح كبير جدًا يصل بين الحوائط الداخلية والخارجية للمبنى طولها 17 سم بعرض 5 أمتار، ويوجد تساقط للأسقف وتآكل فى أرضيات بعض الغرف.
إسماعيل باشا المفتش هو شقيق الخديوى إسماعيل فى الرضاعة، ونشأ وتربى فى قصره، وعندما تولى الخديوى إسماعيل حكم البلاد عام 1863 جعل أخيه مفتشًا على الأقاليم بعدما كان يعمل فى الدواوين، وأصبح يحصل الضرائب ورأس النظارات واكتسب الخبرة وأصبح ناظر المالية فى عام 1868م، وأسند له أعمال الشرطة، وقد خلف لنا هذا المكان الرائع، ويرتبط قصر إسماعيل باشا المفتش تاريخيًا بمصر الحديثة.
ويعد القصر تحفة معمارية، حيث تتوسط الحديقة نافورة رخامية مثمنة الشكل فى سطحها حوض قائم على 3 تماثيل آدمية من الرخام وأرضيته كانت فسيفساء رخامية، والأسوارالخارجية عبارة عن جدران محصورة بين دعامات حجرية من الحديد مصبعات مشغولة، والمدخل يبرز عن سمة الواجهة بمقدار 80 سم والواجهة عبارة عن طابقين يفصلهما شريط مستقيم يسمى بالإفريز.