دراسة: خروج المتعافين من كورونا للمجتمع يقلل معدل انتقال العدوى
كشفت دراسة أمريكية أجراها باحثون من معهد جورجيا للتكنولوجيا أن تشجيع المتعافين من فيروس كورونا والذين كونوا مناعة ضد الفيروس على الانضمام مجددًا إلى المجتمع يعمل على تقليل معدل انتقال الفيروس ويبطء انتشار العدوى وينقذ آلاف الأرواح، وفقاً لما ذكرته جريدة “دايلى ميل” البريطانية.
وأشارت الدراسة، التى نشرت في مجلة Nature Medicine إلى أن استخدام الأشخاص المتعافين للخروج فى المجتمع يساعد فى خلق ما يسمى بـ”مناعة الدرع” وهى تختلف عن مناعة القطيع.
يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجية المسماة “مناعة الدرع” فى تقليل عدد الأشخاص الذى ينقل لهم الشخص المصاب بالفيروس العدوى، ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية بالاقتران مع الاحتياطات القائمة، مثل التباعد الاجتماعى وتتبع الاتصال والعزل الذاتى.
ويدعى العلماء أن الأفراد الذين يكتسبون مناعة يمكن أن يلعبون دورًا رئيسيًا فى إعادة المجتمع إلى طبيعته وعودة الوظائف وفى نفس الوقت يساعد أيضًا فى مكافحة الوباء.
مناعة الدرع هى مفهوم مختلف عن مناعة القطيع وهى مصممة لتقليل التفاعلات التى قد ينتقل منها الفيروس بحيث لا يجد سوى المتعافين فقط، بينما تعتمد مناعة القطيع على أن يعيش معظم أفراد المجتمع بشكل طبيعى، بحيث يصاب معظم أفراد المجتمع وتتعرف أجهزتهم المناعية على الفيروس بحيث يتكون لديهم مناعة.
وتستند نتائج الدراسة إلى مجموعة كبيرة من الافتراضات، والتى لا يستطيع العلماء حاليًا ضمانها على سبيل المثال، تكون الدراسة صالحة فقط إذا كان الأشخاص الذين تم شفاؤهم لديهم اختبارات سلبية تمامًا للفيروسات، وينتجون أجسامًا مضادة للدفاع عنها ضد الفيروس، ويكونوا قادرين على التفاعل بأمان مع الأشخاص المعرضين والمعديين.
وتعتمد أيضًا على مناعة تستمر لأكثر من عام وكذلك توافر مجموعات اختبار الأجسام المضادة الدقيقة بنسبة 100% للجميع، لكن حاليا، العلماء غير قادرين على ضمان أى من هذه الأشياء.
وعدل العلماء جزءا من نموذج برنامج لمعرفة ما سيحدث إذا تم استبدال الأشخاص غير المصابين فى المجتمع بأفراد لديهم مناعة.
وتم اختبار “مناعة الدرع” على نموذج سكان يبلغ 10 ملايين شخص فى إطار سيناريوهين: بمعدل نقل عدوى مرتفع (R0 = 2.33)، والآخر بمعدل انتقال منخفض (R0 = 1.57)، وتم اختبار شكلين من المناعة، المتوسطة والمتقدمة، وفقا للدراسة.
وفى سيناريو نقل العدوى العالى، تم توقع 71 ألف حالة وفاة، ومع ذلك انخفض هذا إلى 58 و20 ألف حالة وفاة فى ظل وجود أشخاص لديهم مناعة متوسطة وعالية.
وفى سيناريو نقل العدوى المنخفض، كان عدد الوفيات المتوقع 50 ألفا، وانخفض هذا إلى 34 و8 آلاف عند تنفيذ الحماية.