تكنولوجيا
علماء يفسرون سبب سرعة تحرك القطب المغناطيسى الشمالى من كندا إلى سيبيريا
يعتقد العلماء أن لديهم إجابة عن سبب زحف القطب المغناطيسى الشمالى من كندا نحو سيبيريا، حيث إن القطب المغناطيسى الشمالى هو نقطة على سطح نصف الكرة الشمالى من الأرض، حيث يتجه المجال المغناطيسى للكوكب رأسيا إلى الأسفل، وذلك بحسب روسيا اليوم.
ويتحرك القطب المغناطيسى الشمالى على مدار الوقت بسبب التغيرات المغناطيسية فى لب الأرض، لكن تم العثور عليه تاريخيا فى شمال كندا، ومع ذلك، فى التسعينيات، بدأ القطب المغناطيسى الشمالى فجأة فى التحرك بسرعة بعيدا عن أمريكا الشمالية باتجاه سيبيريا، وعبر خط التاريخ الدولى فى عام 2017 وأجبر أنظمة الملاحة على التحديث المتكرر.
ولسنوات لم يكن العلماء متأكدين من سبب حدوث ذلك، لكن فريق البحث، بقيادة جامعة ليدز، توصل إلى تفسير لهذا التحول غير المعتاد.
وقال الدكتور فيل ليفرمور، فى تصريح لبرنامج Today على راديو 4 التابع لشبكة “بى بى سى”: “ما اكتشفناه هو أن موقع القطب المغناطيسي الشمالي يقع التحكم فيه إلى نقطتين مغناطيسيتين، واحدة تحت كندا وأخرى تحت سيبيريا، وتعمل بمثابة شد الحبل، الذى يتحكم فى موقع القطب”.
وأضاف: “الموقع الكندي يفوز في الحرب ولهذا السبب تمركز القطب فى كندا، لكن في العقود القليلة الماضية، ضعفت الرقعة الكندية وتعزز التصحيح السيبيرى قليلا. وهذا يفسر سبب تسارع القطب فجأة بالانحراف بعيدا عن موقعه التاريخى”، وحاول الدكتور ليفرمور وزملاؤه نمذجة مسار القطب المغناطيسى الشمالى باستخدام بيانات من الأقمار الصناعية التى قامت بقياس الشكل المتغير للمجال المغناطيسى للأرض على مدار العشرين عاما الماضية.
وأشارت أحدث نماذج الفريق إلى أن القطب سيستمر في التحرك نحو روسيا قبل أن يبدأ في التباطؤ، لكن من غير الواضح فى هذا الوقت ما إذا كان سيعود مرة أخرى نحو كندا.
ويعد القطب المغناطيسى الشمالى هو أحد أقطاب الأرض الثلاثة في الجزء العلوى من الكوكب (حيث تكون خطوط المجال متعامدة على السطح)، إلى جانب القطب الجغرافى (حيث يتقاطع محور دوران الكوكب مع السطح)، والقطب المغناطيسى الأرضى (الموقع الذى يتناسب مع الحركة ثنائية القطب).
وفى السنوات الأخيرة، كانت حركة القطب المغناطيسى كبيرة جدا لدرجة أنها أجبرت مركز البيانات الجيوفيزيائية الوطنى الأمريكى والمسح الجيولوجى البريطانى على إصدار تحديث مبكر طارئ للنموذج المغناطيسى العالمى فى عام 2019، ويستخدم النموذج، الذي يمثل المجال المغناطيسي للأرض في جميع أنحاء العالم، على نطاق واسع في أنظمة الملاحة والأجهزة، مثل الهواتف الذكية ، لتصحيح أخطاء البوصلة المحلية.