وزير الزراعة يتلقى تقريرًا بإنجازات مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة “سيل”
كتب- أحمد مسعد:
تلقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا من المهندس مصطفى الصياد، نائب الوزير للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، المشرف العام على مشروع الإستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة “سيل”، حول ما تم إنجازه من خلال المشروع والممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، وتنفذه وزارة الزراعة منذ عام 2015.
وأكد المهندس مصطفى الصياد، أن المشروع يستهدف المساهمة في الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي للفقراء في الريف، ودعم صغار المزارعين وزيادة دخلهم وتحسين ربحيتهم وتنويع سبل معيشتهم فضلاً عن تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع، والتي تشمل 30 قرية في محافظات أسوان، وبني سويف، والمنيا، وكفرالشيخ.
وأضاف الصياد، أنه تم تطهير جميع المصارف، وتدريب مجالس إدارة الجمعيات على كيفية إدارة الحفارات تشغيلها، حيث انخفض مستوى الماء الأرضي من 50 سم من سطح الأرض إلى أكثر من 130 سم، وأدى إلى تحسين جودة التربة وتحسين الزراعات وزيادتها، كذلك تم علاج مشكلة تدهور المساقي، بإعادة تبطين مساحة 10500 متر أدت إلى تحسن كبير في توصيل مياه الري للنهايات وتقليل تسريب مياه الري للمصارف، مما أدى إلى زيادة المساحات المنزرعة كمًا ونوعًا.
وأشار إلى أن المشروع نجح في علاج مشكلة تهالك التربة في منطقة مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، على مساحة 6185 فدانا موطنة بعدد 2271 أسرة من المضارين، وتنحصر المساحة بين البحر المتوسط وبحيرة البرلس، مما جعلها تعاني من ارتفاع في منسوب الماء الأرضي وملوحة التربة وتهالك تام في فروع الري مما أدى إلى بوار الأرض وعدم نجاح الزراعة بها.
وشملت مناطق عمل المشروع وادي الصعايدة ووادي النقرة بمحافظة أسوان، حيث تتكونان من 12 قرية بها 7403 أسر (خريجين ومنتفعين) بإجمالي مساحة 41158 فدانا، وكانتا تعانيان من مشكلة عدم توافر مياه شرب نظيفة بالقرى ومشكلة مياه الري للزراعات في 40% من المساحة المنزرعة.
ومن ناحيته قال الدكتور هاني درويش، المدير التنفيذي للمشروع، إن المشروع نجح في حل مشكلة مياه الري بمنطقة وادي الصعايدة، حيث تم تطوير محطات الرفع وتوسعة ترعة وادي الصعايدة وتم تنفيذ 80% من الأعمال المطلوبة.
وتابع: تم عمل مصرف قاطع لحل مشكلة ارتفاع مستوى الأرض بقرية الإيمان وحل مشكلة 3000 فدان بهذه القرية، فضلاً عن الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية التي تم تنفيذها بها، وتشمل فتح وتجهيز وتشغيل 4 حضانات بقرى السماحة – الشهامة – الإيمان – عمرو بن العاص، وفتح 7 فصول محو أمية لتعليم الكبار، وإشهار جمعيتين تنمية مجتمع نسائية بقرى عمرو بن العاص والسماحة، وفتح وتجهيز 4 مشاغل نسائىة للسيدات بهذه المنطقة لزيادة الدخل، فضلاً عن تجهيز وتشغيل النادي النسائي بقرية السماحة، لإيجاد فرص عمل لبعض السيدات بالقرى.
وأشار درويش، إلى فتح 2 عيادة صحية بقرى الشهامة والسماحة، وتشغيل 2 وحدة صحية بقرى الإيمان وعمرو بن العاص، وتنفيذ 15 قافلة طبية، كما تم إعادة تشغيل وتأهيل مرشحات مياه الشرب.
ويعمل المشروع حاليًا على علاج أزمة الري والصرف في منطقتي غرب الفشن وغرب سمالوط وتشملان 15 قرية بها 9421 أسرة (خريجين ومنتفعين) بإجمالي مساحة 50601 فدان، وتعاني هذه المنطقة من مشاكل كثيرة ومن أهمها نقص مياه الري للزراعات، ويجري حاليًا الانتهاء من تركيب 14 مضخة ري بالطاقة الشمسية لتعديل نظم الري إلى الأنظمة الحديثة، وزيادة مضخات الطاقة الشمسية لتحويل أنظمة الري بالغمر إلى الري المتطور.