الأعداء اختلفوا مع بعض ..انشقاقات فى المليشيات السورية بسبب إرسال مرتزقة لليبيا
اشتدت حدة الخلافات والانشقاقات بين المجموعات المسلحة المنضوية ضمن تنظيمات “المعارضة السورية التركمانية” الخاضعة للجيش التركى بشكل يومى فى مناطق شمالى سوريا، ليشهد اليوم عملية “انشقاق” كبيرة ، بحسب وكالة “سبوتنيك” .
أكد مصدر مقرب من تنظيم “أحرار الشرقية” بأنها تمت بسبب الخلافات التى نشبت على خلفية رفضهم إرسال مقاتليهم إلى لبيبا، إضافة للاشتباكات الداخلية فيما بينها على اساس مناطقى وعرقي.
وقال مراسل “سبوتنيك” فى محافظة الحسكة أن “عدة ألوية عسكرية تابعة لفرقة “السلطان مراد” التركمانية التابعة لما يسمى “الجيش الوطني” انشقت، عن الفرقة بسبب سياسة الأخيرة تجاه العناصر المتواجدين فى سوريا وليبيا.
وتابع المراسل بأن الألوية المنشقة عن ما يسمى “فرقة السلطان مراد” يفوق عدد مسلحيها الـ 2000 مسلح، انسحبوا جميعهم اليوم (الأربعاء 6 أيار مايو) من النقاط التابعة للفرقة فى مدينة رأس العين وريفها شمالى محافظة الحسكة وفى ريف حلب فى حالة انشقاق هى الأكبر من نوعها منذ بداية العملية العسكرية التركية فى الشمال السوري“.
وأعلن متزعمى الألوية المنشقة عن الفرقة بريفى الحسكة وحلب وهم كل من “أبو وليد العزى وعرابة ادريس وابو بلال حنيش وابو مهند الحر وفادى الديري” بأن الانشقاق جاء احتجاجا منهم على السياسات التى تتبعها معهم الاستخبارات المسرولة عنهم وأوامرها فى الملفين السورى والليبي، وعلى تصرفات ما يسمى (قائد الفرقة) المدعو “فهيم عيسى“.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” بمحافظة الحسكة بأن مدينتى رأس العين شمالى الحسكة وتل أبيض شمالى الرقة، تشهدان منذ عدة أيام حالة من التوتر على أثر الاشتباكات التى حصلت مع بداية الأسبوع الحالى بين تنظيم “أحرار الشرقية” الذى يضم فى غالبيته مسلحين من أبناء العشائر العربية وبين ما يسمى فصيل “السلطان مراد” و “الشرطة العسكرية” و إرهابى “جيش الاسلام” والفرقة 20 من أبناء الغوطة الشرقية “التركمان” فى مدينة جرابلس فى شمالى حلب.
ويغلب على ما يسمى تنظيم “أحرار الشرقية” مسلحون من أبناء مدينة دير الزور، فى حين أن مسلحى ما يسمى “الشرطة العسكرية” و”الفرقة 20″ المنضوية فيما يسمى الجيش الوطني، فيغلب عليهما المسلحون الذين تم ترحيلهم من منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال مصدر مقرب من فصيل “أحرار الشرقية” لوكالة بأن “الاشتباكات وهجوم (الشرطة العسكرية) وفصائل (الفرقة 20) وإرهابيى (جيش الإسلام) على مقراتنا فى مدينة جرابلس قبل أيام، جاء نتيجة رفض (أحرار الشرقية) إرسال مقاتليها للقتال فى ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا.
وتم تشكيل تنظيم “أحرار الشرقية” فى تشرين الثاني نوفمبر 2016، ضمن “تجمع الشرقية” وتحديداً فى ريف محافظة دير الزور، حيث جميع المسلحين المنتسبين فيه ضمن تشكيل واحد من أبناء العشائر العربية فى الشرق السوري.