الأدب
العثور على طائر الأبابيل فى الجزائر.. هل هو المذكور فى القرآن؟
وردت فى القرآن الكريم، آيات تحتوى أسماء طيور وحيوانات، من بينها طيور “الأبابيل” التى ذكرت فى القرآن فى موضع واحد، مرتبطة بقصة أبرهه الحبشى الذى حاول هدم الكعبة، وكانت هذه الطيور السبب فى حماية البيت العتيق.
وأثار، مؤخرا، طائرعثرعليه فى الجزائر “الجدل” بعدما أطلق عليه “طائر الأبابيل” حيث عثر مواطن جزائرى بولاية الشلف غربى العاصمة، على طائر ينتمى لفصيلة السماميات أو ما يعرف بطيور الأبابيل، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعى الخبر على نطاق واسع ربما لارتباط اسم الطائر بقصة أصحاب الفيل التى ذكرت فى القرآن الكريم.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد قام المواطن بتسليم الطائر لمحافظة الغابات التى عاينته ووضعته تحت الحماية، وقال المكلف بالإعلام بذات المصالح، محمد بوغالية، إن الطائر الذى تمت معاينته من طرف الخبراء المختصين فى حماية أصناف الطيور فى حالة جيدة.
في المقابل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعى بعضاً من الجدل بين المشاهدين من مختلف الدول العربية، حيث ربط البعض بين الطائر وبين طيور الأبابيل الواردة في سورة الفيل من القرآن الكريم فى قصة أبرهة الحبشي ومن معه عندما قصدوا الكعبة المشرفة بغرض هدمها، وفي الوقت الذي ذهب فيه كثيرون إلى أن هذا الطائر هو الذى تم ذكره بالقرآن الكريم، رأى آخرون أن القرآن الكريم لم يذكر طيراً محدداً ولا أوصافاً محددة.
الطير الأبابيل، ورد ذكرها في القرآن الكريم مرة واحدة، وذلك في سياق الحديث عن قصة أصحاب الفيل، قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ).
والقصة كما ترويها كتب السير باختصار: أن أبرهة الأشرم وهو قائد جيش الحبشة من قبل ملكها النجاشى قد بنى كنيسة عظيمة سمّاها (القلّيس)، ليصرف إليها حج العرب، فقام رجل من كنانة وتغوط فيها، فأغضبه ذلك، وأقسم ليهدمن الكعبة، وجهز جيشا عظيما مصحوبا بفيلة كثيرة، وسار حتى وصل إلى (المغمّس) موضع قرب مكة، فأرسل إلى أهل مكة يخبرهم أنه لم يأت لحربهم، وإنما جاء لهدم الكعبة، فاستعظموا الأمر، وفزعوا له، وأرادوا محاربته، فرأوا أنه لا طاقة لهم بأبرهة وجنوده، فتركوا ذلك، لكن الله أرسل عليهم طيرا أبابيل رمتهم بحجارة من نار.
واختلف الصحابة والتابعين فى وصف الطائر المذكور فى القرآن، فقالت عائشة، رضى الله عنها: هى أشبه شىء بالخطاطيف وقيل: بل كانت أشباه الوطاويط حمراء وسوداء وعن سعيد بن جبير أيضا: هي طير خضر لها مناقير صفر وقيل: كانت بيضاء وقال محمد بن كعب: هى طير سود بحرية في مناقيرها وأظفارها الحجارة وقيل: إنها العنقاء المغرب التي تضرب بها الأمثال ـ حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عباس طيرا أبابيل قال كان لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب.
بينما أوضح رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات، محمد عروس، أن هذا الطائر من جنس ذكر يبلغ طوله حوالي 16 سم، ذو أجنحة طويلة مسرحة إلى الخلف على شكل هلالي، وأضاف أن لون الطائر بني مع مساحات رمادية وذيل متشعب وقصير، وهي خصائص طير الأبابيل الذي ينتمي لفصيلة السماميات.