قرأت لك.. “النسبية” متى بدأت نظرية أينشتاين الشهيرة؟
قلبت نظرية النسبية لأينشتاين عالم فيزياء نيوتن رأسًا على عقب، إذ حلت محل الأفكار المألوفة عن المكان والزمان استنتاجات غريبة ومجافية للمنطق، فإذا تحركت بسرعة عالية، يتباطأ الزمن، وينضغط المكان، بل فى الواقع من الممكن أن ينسحق جسدك تمامًا دون أن تشعر بشيء، ومن بين الكتب التى تناولت فى تحليل بسيط نظرية النسبية، كان كتاب “النسبية: مقدمة قصيرة جدا” تأليف راسل ستانارد، ترجمة محمد فتحى خضر.
وهذه المقدمة القصيرة الموثوق بها والمسلية تيسر من فهم هذه النظرية واستيعابها، فباستخدام أقل قدر من الرياضيات، يشرح المؤلف المفاهيم المهمة للنسبية، ويستكشف تأثيرها على العلم وعلى فهمنا للكون.
النسبية مقدمة قصيرة جدًّا
والكتاب يعمل على تبسيط العناوين الأساسية المهمة فى النسبيتين، أولها أنه يشرح مفاهيم النظريتين النسبية العامة والخاصة بشكل شبه شامل، بالطبع هو لا يدخل فى أى تفاصيل معقدة ولا يتخطى حدود المبتدئين، لكنه يستطيع أن ينقل لك -بصورة قريبة- ما يعنيه أن نتحدث عن النظرية النسبية، والموضوعات الأساسية فيها.
تنقسم النظرية إلى قسمين: “النسبية الخاصة” التى صاغها أينشتاين فى عام ١٩٠٥، و”النسبية العامة” التي ظهرت في عام ١٩١٦م، تركز النسبية الخاصة على تأثيرات الحركة المنتظمة على كل من المكان والزمان، أما النسبية العامة فتتضمن التأثيرات الإضافية للعجلة والجاذبية، والنسبية الخاصة، كما يتضح من اسمها ، ما هي إلا حالة خاصة من النسبية العامة الأعم والأشمل. وسنبدأ رحلتنا مع تلك الحالة الخاصة.
وراسل ستانارد، أستاذ فيزياء متقاعد بالجامعة المفتوحة، ترأس قسم الفيزياء بها لمدة ٢١ عامًا، أجرى عددًا من الأبحاث في مختبر «سيرن» بجنيف، إضافة إلى عدد من المختبرات الأخرى في الولايات المتحدة وأوروبا، تُرجمت كتبه إلى ٢٠ لغة ووصلت إلى قائمة أفضل الأعمال المرشحة للعديد من الجوائز في مجال الكتب العلمية.