الأدب

من هو نبى الصابئة إدريس أم يحيى.. مصطفى محمود ظهروا فى مصر وباحثون يكذبون

خلاف كبير ظهر خلال الآونة الأخيرة حول هوية النبى إدريس، وهل تمثال أبو الهول بهضبة الأهرام تجسيدا لنبى المذكور فى القرآن، وإذا كان أحد ملوك مصر القدماء من العهد الفرعونى وشارك في بناء الأهرامات أم لا، وبعيدا عن خلاف حول هوية النبى إدريس، كان المفكر والعالم الراحل الدكتور مصطفى محمود، تحدث فى مقطع فيديو من قبل بأن الصابئون أول الموحدون، وأول من قالوا لا إله إلا الله ، الله واحد أحد لا أب له ولا ولد ونبيهم إدريس عليه السلام الذي أدخل عقيدة التوحيد وعيادة الله الواحد إلى مصر.

وقال الدكتور مصطفى محمود، فى حلقة مسجلة من برنامجه الشهير “العلم والإيمان”، أن الصابئة المندائيون ذكروا فى القرآن الكريم، وفى النطق الهيروغليفى تنطق سابى أى صابى، وجمعها الصابئون، وتعنى المهديون أتباع الحنفية الإدريسة، أى اتباع النبى إدريس، وأن كلمة حنفية وفعلها حنف، موجودة أيضا فى اللغة الهيروغليفية، وأن النبى إبراهيم نزلت عليه النبوة فى مصر وعمره ثمانون عاما، ودرس الإدريسية فى جامعة عون فى عين شمس، وهو من اتباع النبى إدريس، فالحنفية التى نادى بها إبراهيم تتبع حنفية نبى الله إدريس وهو أصل تعاليم الحنفية.

ورد الدكتور بشير عبد الواحد يوسف في كتابه ” الصابئة المندائيون بين الإنصاف والإجحاف” على ما ذكره الدكتور مصطفى محمود سالف الذكر، مشيرا إلى أن نبى الله إبراهيم نزلت عليه النبوة في مدينة أور في بلاد ما بين النهرين، عندما كان شابا يافعا، وتصحيحا للدكتور مصطفى محمود فأنه لا توجد جامعة ولا مدرسة للتدريس في زمن إبراهيم في مصر.

وتابع بأن كلمة صابئين لا تعنى المهديين، ولم يذكر فى أى وثيقة أو كتاب قديم مثل هذا الادعاء، كما أن الصابئة يسمون أنفسهم المندائيين، المعرفيين، أهل النور، الحياويين، أى أتباع النبى يحيى.

لكن ربما كتاب “الأديان والمذاهب بالعراق.. ماضيها وحاضرها” لـ رشيد الخيون، يتفق مع ما ذكره مصطفى محمود، حيث يقول الكتاب إن الصابئة يرون أنفسهم أنهم أصحاب أقدم ديانة سماوية على وجه الأرض، وأن كتبهم صحف سادة البشر الأولين آدم وشيت وإدريس ونوح.

ويتحدث الكتاب عن “النبى دنانوخت” عند الصابئة وقد عرج إلى السماء، يقول الكتاب “معراج دنانوخت/ إدريس إلى السماء السابعة، ويعد إدريس النبى عند المسلمين أحد عظماء المندائيين من النوصرائيين العارفين المتبحرين في الدين، وكان يحفظ عن ظهر قلب الكتب المقدسة، ويحتفظ بها في مكان مقفل كما أنزلت من الحى الأزلى (الله) على آدم أبي البشر، وجد إدريس في يوم من الأيام، كتابا جديدا موضوعا على الكتب الأخرى.

أما كتاب “الصابئة المندائيون” للمؤلف محمد نمر المدنى، فيوضح أن الأنبياء الذى يؤمن بهم الصابئة المندائية هم الأنبياء والآباء الأوائل ومنهم النبى والأدب والرجل الأول آدم، النبى شتيل بن أدم الرجل وصاحب الروح الأقدس من بين البشر، النبى سام بن نوح، المتعبد الخاشع، والتي تزخر الكتب الدينية المندائية المقدسة بصحفه وقصصه وتراتيله، والنبى يهيا يوهنا، أو يحيى بن زكريا، أو يوحنا المعمدان، الموصوف بـ”الحبيب المرتفع” ويحتفظ المندائيون بكتابه الذى خطت قسم منه أنامله المقدسة وزاد عليه تلاميذه من بعده، وهو النبى الأخير الذى يؤمن به الصابئة المندائيون، مما يوضح أنهم لا يؤمنوا بالمسيح يسوع بن مريم، أو برسول الإسلام النبى محمد صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *