وزيرة الصحة: رفع كفاءة 35 مستشفى حميات وصدر.. والانتهاء من 30 قبل العيد
كتب- محمد غايات:
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، اجتماعًا لمتابعة أعمال تجهيز وتأهيل مستشفيات الحميات والصدر على مستوى الجمهورية لتصبح مستشفيات عزل لمصابي فيروس كورونا بشكل تدريجي، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، في مستهل الاجتماع، الأهمية البالغة لجهود تجهيز مستشفيات الصدر والحميات، بحيث نتمكن من تخصيصها كمستشفيات للعزل الصحي للحالات الإيجابية المصابة بفيروس “كورونا”، لاسيما في هذه المرحلة التي تتطلب منا كحكومة اتخاذ كافة السبل والإجراءات اللازمة للتصدي لجائحة “كورونا”، بما يضمن تحجيم عملية انتشاره بين المواطنين، حفاظًا على سلامتهم وأرواحهم، وفي الوقت نفسه اتخاذ ما يلزم من إجراءات لاستيعاب جميع الأعداد المصابة به، وتوفير أماكن للعزل الصحي يتوافر بها كافة الإمكانات والمستلزمات الطبية.
وخلال الاجتماع، أطلعت وزيرة الصحة والسكان نتائج الجهود التي تقوم بها الوزارة في هذا الملف، وخاصة عقب زيارتها اليوم إلى محافظة الإسكندرية في جولة تفقدية لمستشفيات صدر المعمورة، وحميات الإسكندرية، ومستشفى كوم الشقافة، في إطار خطة الوزارة لتجهيز وتأهيل مستشفيات الحميات والصدر بالمحافظات؛ لتصبح مستشفيات عزل لمصابي فيروس كورونا بشكل تدريجي.
وأوضحت وزيرة الصحة أن أعمال تطوير ورفع كفاءة مستشفيات الحميات والصدر تتم على 3 مراحل، سيتم من خلالها رفع كفاءة الخدمات المتوافرة بها، كما سيتم إمدادها بأجهزة التنفس الصناعي اللازمة لها، كما لفتت إلى أنه يتم حاليًا بالتوازي مع ذلك تدريب ورفع كفاءة القوى البشرية من الأطقم الطبية على معايير مكافحة العدوى وبروتوكولات العلاج، بالإضافة إلى دعم المعامل بالإمدادات والأجهزة اللازمة، وتوفير أجهزة “تابلت” بكل مستشفى لتسجيل ملفات المرضى إلكترونيًا. ونوّهت الدكتورة هالة زايد، خلال الاجتماع، إلى أنه يتم حاليًا رفع كفاءة وتطوير نحو 35 مستشفى حميات وصدر، وتعمل الوزارة على الانتهاء من تحويل 30 منها قبل حلول عيد الفطر، لتصبح جاهزة للعزل الصحي للحالات الإيجابية بالفيروس.
واطلع وزير التعليم العالي رئيس الوزراء على ما تم تنفيذه من خطة تجهيز المدن الجامعية لاستقبال عدد من العالقين العائدين من الخارج، وإشرافه على تأهيلها وإعادة تنظيمها، والتأكيد على نظافتها وتعقيمها وتطهيرها بكافة وسائل التطهير، بما يحقق الغاية المرجوة في استقبال هؤلاء العائدين في أماكن إقامة مناسبة، موضحًا في هذا السياق بدء استقبال المدينة الجامعية بجامعة القاهرة عددًا من العالقين، وكان رئيس الجامعة لدى استقبالهم، كما أكد وزير التعليم العالي جاهزية باقي المدن الجامعية لاستقبال العائدين بجانب كذلك تسكين عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا، والتي لم تظهر عليها الأعراض.
ورحب رئيس مجلس الوزراء بهذه الخطوات المهمة، مثنيًا على كافة الإجراءات التي تم اتخاذها لتجهيز مستشفيات الصدر والحميات، وتجهيز المدن الجامعية، مؤكدًا أن الحكومة تبذل قصارى جهدها في هذا الملف، ونسعى أن نعمل على احتواء هذه الجائحة وتحجيمها خلال هذه المرحلة.