وزير الصحة العراقى: ندعو المواطنين لتجنب التجمعات من أجل سلامتهم
أهاب وزير الصحة العراقى جعفر صادق علاوى بجميع المواطنين لممارسة دورهم الإيجابى فى دعم وزارة الصحة بكافة تشكيلاتها والجهات الساندة لها فى التصدى لانتشار فيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين العراقيين، مذكرة الجميع بالمسؤولية الجزائية عن انتهاك القرارات الصادرة عن لجنة الأمر الديوانى وعلى رأسها منع التجمعات بكافة أشكالها.
وأكد وزير الصحة العراقى في بيان له، الأربعاء، أن إقامة التجمعات في هذه الظروف تنطبق عليه تطبيق القانون، داعيا الجميع بتجاوز إقامة اية تجمعات فى هذه الفترة العصيبة من أجل سلامة العراقيين والعراق.
وأهاب وزير الصحة العراقى بكافة الجهات ذات العلاقة بدءا بوزارتى الداخلية والصحة والمواطنين المتضررين بمراجعة الجهات التحقيقية لتحريك الدعاوى ضد من انتهك سلامة العراقيين بمخالفته للتعليمات الصادرة من الجهات المختصة.
يقول بعض العراقيين فى حى الأعظمية ببغداد، إن إغلاق أبواب المتاجر والبيوت عندما تحين ساعة حظر التجول يوقظ ذكريات صدمات سابقة حصدت الأرواح وضيعت الأرزاق .. ما بين فرق الاغتيالات الطائفية والغزو الأجنبي والخراب الذى جلبته العقوبات الدولية.
والآن أصبحت جائحة كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا مصدر معاناتهم الحالية، وفي مقابلات مع رويترز روى ستة أشخاص من سكان حي الأعظمية كيف دفعت الجائحة بأسرهم إلى أسوأ حالات العوز التى تعيها ذاكرتهم.
قال عبد الوهاب قاسم، عامل اليومية البالغ من العمر 46 عاما، “على مدى عامين سكنت مع صديق لتوفير الإيجار وأرسلت كل ما أحصل عليه، ربما 350 دولارا في الشهر، لزوجتي المريضة وأطفالي في تركيا… ومنذ الإغلاق بسبب الكورونا لا يوجد عمل. وليس بوسعي أن أقدم شيئا لأسرتى“.
وقال قاسم ، إن ما يحصل عليه من دخل متواضع هو وعدد متزايد من جيرانه الذين يؤدون أعمالا يدوية من حين لآخر أو يديرون متاجر صغيرة قد تبخر. وأصبحوا يعيشون على وجبات الإفطار التي تعدها أسرة في المسجد المحلي خلال شهر رمضان وكثيرون منهم يقبلون مثل هذه المساعدة الخيرية للمرة الأولى، وأضاف قاسم “كثيرون فقدوا أعمالهم في أقل من شهرين من حظر التجول“.
وحتى الآن تحاشى العراق تفشي فيروس كورونا المستجد على نحو كارثي إذ لم يسجل سوى نحو 2200 إصابة وأقل من 100 حالة وفاة وفقا لبيانات وزارة الصحة.
لكن الإجراءات اللازمة، ومنها حظر التجول في مختلف أنحاء البلاد السارلا منذ منتصف مارس مثلما هو الحال في دول كثيرة، أدت إلى توقف متاجر عن العمل وفرضت على من يعيلون أسرهم البقاء دون عمل في البيوت الأمر الذي أضر بشدة بالقطاعات الضعيفة من السكان.
وقال عبد الزهرة الهنداوى المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية ، إن 20 % من السكان يعيشون حاليا في فقر ، وإن من المتوقع أن ترتفع النسبة إلى ما يقرب من 30 % هذا العام بسبب تعطل الناس عن العمل بفعل الأزمة.
وفي الشهر الماضي أعلنت الحكومة توزيع إعانة شهرية قدرها 25 دولارا للأسر التي لا تحصل على أجور من الدولة، وقال الهنداوي إن 13 مليون شخص أي حوالي ثلث العراقيين تقدموا بطلبات للحصول على هذه الإعانة.
ويعاني الاقتصاد العراقي الآن من هبوط أسعار النفط الذي يمثل تقريبا مصدر إيرادات البلاد كلها الأمر الذي أرغم الحكومة على التفكير في خفض مرتبات العاملين في القطاع العام الضخم. وقد تجاوزت نسبة هبوط سعر النفط 55 في المئة منذ بداية العام.