3 أسباب.. لماذا قفزت إصابات كورونا في مصر منذ بداية مايو؟ (تفاعلي)
كتب – أشرف جهاد وأحمد جمعة:
حقق معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في مصر قفزة غير مسبوقة اليوم الجمعة، ولامس حاجز الـ500 حالة إصابة جديدة، بعد يوم واحد من إعلان الحكومة عن توقعاتها بتجاوز الإصابات اليومية حد الـ400 إصابة.
وسجلت وزارة الصحة اليوم 495 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، بينهم أجنبيان، بزيادة 102 حالة عن أمس الخميس، ليصل الإجمالي إلى 8476 حالة.
ومنذ بداية مايو الجاري (10 أيام)، بلغ عدد الحالات التي سجلتها وزارة الصحة 2939 إصابة، وهو أعلى رقم مُسجل بالمقارنة بالشهور الماضية بنسبة 34.6%، بينما سجلت 5537 حالة منذ بداية الأزمة في 14 فبراير الماضي (77 يومًا) 65.4%.
وحقق معدل الإصابات اليومي 3 قفزات واضحة خلال الـ10 أيام الماضية، أولها يوم 1 مايو عندما ارتفع لـ358 إصابة بزيادة 87 حالة عن اليوم السابق قبل أن تتهاوى في اليومين التاليين، وثانيها يوم 4 مايو عندما عاد للارتفاع محققا 348 إصابة بزيادة 76 حالة عن اليوم السابق. ثالث القفزات كانت اليوم، بتسجيل أعلى قفزة يومية وهي 102 حالة عن اليوم السابق.
كانت مصر سجلت أول ألف إصابة بعد 51 يومًا، ثم الألف الثانية بعد 8 أيام، وظلت المدة الزمنية في انخفاض تباعًا، حيث بلغت 6 أيام لتسجيل الألف الثالثة وكذلك الرابعة، و4 أيام لتسجيل الألف الخامسة والسادسة، و3 أيام في السابعة، وأقل من 3 أيام في الثامنة.
وقال مصدر بوزارة الصحة، إن زيادة عدد الإصابات بكورونا مؤخرًا يعود إلى عدة أمور، من بينها التوسع في إجراء تحاليل “PCR” والفحص السريع خلال الأسبوعين الأخيرين، بجانب زيادة عدد المخالطين للحالات المصابة، والتي تلتزم العزل المنزلي وتتابعها فرق وزارة الصحة بصفة دورية ويخرج من بينهم أغلب الإصابات الجديدة، فضلًا عن السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين وعدم اتباعهم الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأمس، أعلن الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، في تصريحات تليفزيونية، إجراء 100 ألف تحليل “PCR” للمشتبه في إصابتهم بكورونا.
كما كشف الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة، لمصراوي، أن عدد المخالطين الذين رصدتهم فرق التقصي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر تجاوز مليون شخص.
وقال “مجاهد” إن عددًا من المحافظات سجلت انخفاضا ملحوظا في معدل الإصابات الجديدة في آخر أسبوعين وهي: دمياط، وجنوب سيناء، وبورسعيد، والبحر الأحمر؛ بسبب وعي المواطنين والتزامهم بالإجراءات الوقائية. فيما ارتفع معدل ظهور الإصابات عن معدلاتها خلال ذات الفترة بمحافظات أخرى بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، والتي من بينها التزام التباعد الاجتماعي وتقليل المخالطة.
وأوضح أنه على الرغم من زيادة عدد المصابين، فلا نزال في السيناريو الثاني لكورونا، إذ تنقل الوزارة جميع المصابين إلى مستشفيات العزل وأماكن الحجر الصحي على مستوى الجمهورية، كما تستطيع تحديد المخالطين لهم ومتابعتهم طبياً خلال فترة العزل.
وطالبت وزارة الصحة، المواطنين، بضرورة تعديل بعض السلوكيات خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان، وقبل عيد الفطر، ونصحت بعدم الإسراف في الخروج للتسوق، وتقليل التجمعات، وعند الخروج للضرورة لابد من إتباع كافة الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات، وغسل الأيدي باستمرار أو فركها بالكحول، لتقليل فرص الإصابة بالفيروس.
معدل الوفيات
في المقابل، واصل المعدل الإجمالي للوفيات بالنسبة لإجمالي الإصابات انخفاضه التدريجي، واقترب من المعدلات العالمية بهبوطه اليوم إلى 5.9%، بعد أن بلغ المؤشر 7.5% قبل أيام.
ويبلغ متوسط معدل الوفيات العالمي المُسجل لدى منظمة الصحة العالمية 5.3%، وفق الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في المنظمة.
ويعود تراجع المعدل العام للوفيات إلى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات اليومي، واستقرار الوفيات اليومية عند معدلاتها.
وسجلت مصر اليوم 21 وفاة جديدة ليترفع الإجمالي إلى 503 حالة، فيما وصل مجموع الإصابات المؤكدة إلى 8476 حالة.
واستقر مؤشر التعافي عند مستوياته، بـ 22.9%، إذ خرج 58 مصابًا من مستشفيات العزل وأماكن الحجر الصحي، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 1945 حالة، فيما ارتفع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ليصبح 2416 حالة.
ولا يزال 6028 مصابًا يعانون من كورونا في مستشفيات العزل، وأغلبهم مصابون بأعراض خفيفة وجرى تحويلهم مباشرة إلى مقار الحجر الصحي في مراكز الشباب والمدن الجامعية، وفق استراتيجية الوزارة الجديدة التي طبقتها مع وصول عدد الإصابات لـ 5 آلاف حالة.