دراسة حديثة تكشف: الأقواس الطويلة فى العصور الوسطى مدمرة مثل البنادق الحديثة
كشفت دراسة حديثة عن القوة المذهلة للأقواس الطويلة الإنجليزية فى العصور الوسطى، حيث وجد باحثون بريطانيون أنهم تسببوا في إصابات مروعة بناءً على دراستهم للبقايا البشرية، لقد شبهوا الجروح التي ألحقتها الأقواس الطويلة بتلك التى ألحقتها البنادق الحديثة، وتساعد هذه النتائج على تفسير سبب نجاح الجيش الإنجليزى فى العصور الوسطى.
تقول الدراسة، إنه بين عامى 1997 و2007 حفر علماء آثار موقع دفن فى مدينة إكستر جنوب غرب إنجلترا، وتم اكتشاف جزء من بناء مركز للتسوق، وفيه ما لا يقل عن ثلاثة أسنان و22 شظية عظام بشرية وأجزاء كاملة من جمجمة وعظام ساق وجزء من أعلى الذراعين”، وتظهر شظايا العظام أدلة على وجود إصابات كبيرة، ودرس فريق من الباحثين من جامعة إكستر البقايا التى كشف عنها باستخدام الكربون جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
سلاح خارق تسبب في جروح مروعة
وأثبتت الدراسة أن الإصابات كانت على الأرجح نتيجة السهام التي جاءت من قوس طويل، والذى اشتهر بقوته، مضيفين أن السهام التى تطلق من قوس طويل يمكن أن تخترق الجمجمة البشرية، وكانت هذه الأسلحة فى الغالب بارتفاع ستة أقدام (1.8 متر).
سهم جمجمة مثقوب يكشف أدلة جديدة
وأظهرت دراسة لجمجمة تعود إلى القرن الرابع عشر قوة القوس الطويل، وكان من الواضح أن السهم ذهب مباشرة إلى العين اليمنى للشخص وترك جروحا من الداخل والخارج، والأضرار التي لحقت بالجمجمة تشبه بالفعل تلك التى تلحقها بندقية فى العين.