الأدب
شهر الصيام.. صابئة حران صاموا رمضان قبل الإسلام والصوم فى البهائية 19 يوما
يقيم المسلمون فى العالم أجمع، فريضة الصيام، الركن الرابع من أركان الإسلام الخمس، وأحد أقدس الطقوس لدى المسلمين، وذلك فى شهر رمضان، كما أمر الله المسلمون فى القرآن الكريم “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ”، لكن يبدو أن ديانات وطوائف أخرى عرفت وتعرف طقس الصيام فى شهر أو أكثر كما يعرفه المسلمون، وبل أن شهر رمضان نفسه صامه العرب القدماء، قبل الإسلام:
صوم رمضان قبل الإسلام
عرف العرب صيام رمضان قبل الإسلام، وبحسب الدكتور سيد القمنى فى كتابه “الحزب الهاشمى”، فإن تقديس شهر رمضان ليس عادة إسلامية من الأساس، لأن العرب كانوا يقدسونه فى القدم، وكان عبد المطلب جد النبى محمد، يقدس هذا الشهر ويعظمه ويلزم فيه غار حراء ويتحنث فيه ويتصدق فيه ويطعم الطعام فقد كان عبد المطلب حنيفيا.
وبحسب الباحث محمد وجدى، فإن صابئة حران، بحسب مصادر التاريخ العربى، يصومون ثلاثين يوما مبتدئين الشهر بظهور الهلال، ومنهين إياه بظهور هلال الشهر الجديد، وكانوا يعيدون بعد انتهاء الشهر بعيد يسمى أيضا بعيد الفطر وفى هذا الأمر الكثير من المطابقة مع الصوم الإسلامى.
فى البهائية
تقسم السنة البهائية الى 19 شهرا وكل شهر 19 يوما اي 361 يوما والأيام الزائدة عبارة عن 5 أيام في السنة الكبيسة و4 في السنة البسيطة وتسمى بأيام الهاء وهي أيام فرح وسرور وفيها تقام الولائم والضيافات والإنفاق على الفقراء والمساكين.
يحلُّ شهر الصيام المعروف بشهر “العلاء”، وفقا للتقويم البهائي، ويبدأ 2 مارس، ويستمر شهرا كاملا (19 يوما)، وينتهى فى الحادى والعشرين من مارس كل عام ميلادي بعيد الصيام، الذي يسمى بـ”عيد النيروز”، ويوافق رأس السنة البهائية.
فى المسيحية
الصيام حسب الديانة المسيحية، والمعروف بالصيام الكبير، ليس شهرا كما فى البهائية والإسلام، لكن أربعين يوما كاملين، يبدأ في يوم أربعاء الرماد حسب الطقس اللاتيني، أما حسب الطقس الشرقي يبدأ يوم الاثنين، وتستمر فترة الصيام المسيحية إلى حوالي ستة أسابيع قبل عيد القيامة.
ويقال أن زمن الصوم المسيحي خمسين يومًا، (40 يومًا هي أيام الصوم التي تسبق أسبوع الآلام فضلًا عن أسبوع الآلام بما فيه سبت النور بالإضافة إلى أربعة أيام تعويضية عن أيام الآحاد التي يتم الإفطار فيها وهذا هو المتعارف عليه في أغلب الكنائس).