كيف نجحت بعض الدول فى محاربة فيروس كورونا رغم عدم فرض الإغلاق؟
تخوض دول العالم حرباً شرسة للبقاء أمام فيروس كورونا، استطاعت بعض الدول أن تنجح في هذه الحرب وتهزم الفيروس بدون فرض الإغلاق التام، ومن بين هذه الدول سنغافورة كنموذج لدولة آسيوية والسويد كنموذج لدولة أوروبية، لكن كيف نجحت هذه الدول في هزيمة فيروس كورونا، هذا ما نتعرف عليه في هذا التقرير، وفقاً لموقعي “statnews” و وvanityfair.
كيف نجحت بعض الدول في محاربة فيروس كورونا رغم عدم فرض الإغلاق؟
سنغافورة
سنغافورة
كانت من أولى الدول التي حظرت الرحلات القادمة من مدينة ووهان الصينية، حينما بدأ الفيروس، ووضعت الأشخاص القادمين إلى البلاد من البلدان المتضررة من فيروس كورونا في الحجر الإلزامي.
شهدت سنغافورة ارتفاع أعدادها تدريجيًا، ولكن لم تحدث زيادة هائلة في عدد الحالات، على الأرجح لأنها تتبع بقوة مكان انتشار الفيروس.
التزام الناس بالتباعد الاجتماعي ليس فقط لحماية أنفسهم ولكن لحماية الآخرين”.
وقامت السلطات الصحية بقطع عدة سلاسل انتقال، وتعقب الأشخاص الذين كانوا على اتصال بحالة معروفة لفيروس كورونا وأمرهم بالحجر الصحي في المنزل، كما يتم فحصهم مرتين يوميًا لمعرفة ما إذا كان لديهم حمى أم لا.
وألغت التجمعات الجماهيرية، لكن لم يتم إغلاق المدارس، مع خضوع الطلاب لفحص درجة الحرارة عند دخول المدارس وكذلك أي شخص يدخل معظم المباني أو المطاعم يتم فحص حرارته.
طورت سنغافورة أيضًا اختبار دم يستخدم للبحث عن الأجسام المضادة في الدم التي تعد علامة على الإصابة السابقة. ويشدد الخبراء على أن التعامل مع عدد الأشخاص المصابين يعد أمرًا بالغ الأهمية لفهم السيطرة على هذا الفيروس.
السويد
2- السويد
نجحت السويد في هزيمة فيروس كورونا بدون فرض الإغلاق على البلاد، وكان لدى السويد طريقة لتحفيز الناس، مع استمرار الدراسة في المدارس الابتدائية واستمرار فتح الأعمال والتجارة بما في ذلك المطاعم، ورفضت السويد الانضمام إلى الحظر أو الإغلاق التام.
والحقيقة أن معظم السويديين غيروا عاداتهم فيما يخص قواعد النظافة والتباعد الاجتماعي وتم إغلاق مدارس الأطفال الأكبر سنًا ، وكذلك الجامعات بينما يعمل الناس من المنزل، عندما يستطيعون، لكن لم يتم فرض الإغلاق التام للبلد ويتم حث كبار السن على الحفاظ على أنفسهم.
وقال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ، إنه يظن “أننا إذا أردنا الوصول إلى حالة طبيعية فإن السويد تمثل نموذجا مستقبليا – لما إذا كنا نرغب بالعودة إلى مجتمع لا إغلاق فيه“.
وأوضح أن السويد اعتمدت على علاقتها بالمواطنين وشجعتهم على تحقيق التباعد الاجتماعى وتنظيم أنفسهم بدون إغلاق.